المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

شركات خليجية تسيطر على أكبر شركات الوقود في السويد “Preem” و”OKQ8″

  السيطرة الخليجية على توزيع الوقود في السويد: “بريم” و”OKQ8″

السويد، المعروفة بتقنياتها المتقدمة واستدامتها البيئية، أصبحت ملعبًا رئيسيًا لشركات النفط الخليجية التي تسيطر على جزء كبير من توزيع الوقود. اثنتان من أكبر هذه الشركات هما  بريم (Preem)  و OKQ8 ، وهما تمثلان مثالًا على القوة الاقتصادية الخليجية في الأسواق الأوروبية.  




  شركة بريم (Preem) – ملكية سعودية في قلب السويد
شركة  بريم  هي أكبر شركة لتكرير وتوزيع الوقود في السويد. المثير للاهتمام هو أن مالكها الرئيسي ليس سويديًا، بل  الملياردير السعودي محمد حسين العمودي . العمودي، الذي لديه استثمارات واسعة في العديد من القطاعات، اشترى الشركة وأصبح يتحكم في واحدة من أكبر شبكات توزيع الوقود في السويد.




تأسست شركة بريم  لتكون قوة رائدة في تكرير النفط، وتملك مصافي ضخمة في السويد. هذه المصافي تقوم بتكرير نسبة كبيرة من النفط المستخدم في البلاد، مما يجعل  بريم  لاعبًا أساسيًا في سوق الطاقة السويدية. العمودي لم يكتفِ بشراء الشركة فقط، بل قام بتوسيع عملياتها لتصبح أكثر تقدمًا وتوجهًا نحو الاستدامة البيئية، في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.




  OKQ8 – إنها تعود للعملاق الكويتي Q8 !
على الجانب الآخر، نجد شركة  OKQ8  التي تعد ذات ملكية كويتية مع شراكة مع الشركة السويدية التعاونية “OK”  و  شركة النفط الكويتية العالمية الحكومية “Q8”  أسست هذه الشراكة في عام 1996، لتصبح  OKQ8 واحدة من أكبر شبكات توزيع الوقود في السويد  بـ ملكية سيادية كويتية، وتُظهر التعاون الناجح بين السويد وشركة حكومية من الخليج.




“Q8” هو الاسم التجاري لشركة  Kuwait Petroleum Corporation مؤسسة البترول الكويتية ، التي بدأت نشاطها في السوق الأوروبية في الثمانينيات بعد شراء عمليات شركة  Gulf النفطية. مع مرور الوقت، أصبحت علامة “Q8” التجارية علامة كويتية ذات توسع في كل القارة الأوروبية ، مما جعل اسمها منتشراً في جميع أنحاء أوروبا.




  السيطرة الخليجية على سوق الوقود السويدي
من خلال بريم  المملوكة للسعودية و OKQ8   الكويتية المشتركة، نجد أن جزءًا كبيرًا من توزيع الوقود في السويد تحت سيطرة شركات خليجية. هذا يشير إلى كيف استطاعت هذه الدول الخليجية، بفضل ثرواتها النفطية الهائلة، أن تتغلغل في أسواق أوروبا وتستحوذ على حصص كبيرة من القطاعات الحيوية مثل الطاقة.




اللافت أن هذه الشركات الخليجية لا تركز فقط على الربح من الوقود التقليدي، بل بدأت تستثمر في مشروعات الاستدامة والابتكار التكنولوجي، خاصة مع الضغوط العالمية للتحول إلى الطاقة النظيفة.




 وبينما قد يبدو وجود شركات خليجية مسيطرة على قطاع الوقود في دولة مثل السويد مفاجئًا للبعض، إلا أن هذا التعاون بين الشمال الأوروبي والخليج يعكس التغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي.  بريم  و OKQ8  هما دليل حي على كيف يمكن للاقتصادات القائمة على النفط أن تجد لنفسها موطئ قدم في أسواق متقدمة ومختلفة وكما أن دول أوروبا المتقدمة تتحكم في الصناعة فإن دول عربية خليجية تتحكم في الطاقة العالمية.




كما أن الخليجيين يملكون استثمارات وشركات كبرى في السويد مثل دولة قطر من خلال جهاز قطر للاستثمار تمتلك حصصًا مبرى سيادية في شركة إريكسون، إحدى الشركات السويدية الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الاتصالات والشبكات ، ورجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية،  يمتلك شركة  “إيجل هيلز” (Eagle Hills) السويدية التي تمتلك  مشاريع عقارية ضخمة في مدن سويدية مختلفة.




كما يجب أن ننظر أيضا أن القوة الخليجية تتركز أيضا في القوة المالية حيث يمتلك الخليجيين تدفقات نقدية واحتياطيات مالية مهولة يستخدمونها في سوق الأوراق المالية والبورصات، و للاستحواذ على أكبر الشركات في العالم ليس فقط في الصناعة والطاقة – ولكن في الرياضة والفن والصحافة والإعلام ويكفي أن ننظر للعربية السعودية التي تمتلك أكبر وأغلى شركة في العالم ” ارامكو”  وهيمنتها المالية في الشرق والغرب لنعرف مدى النفوذ اللا محدود للأموال الخليجة!




تقرير المركز السويدي للمعلومات sci