الشرع ومظلوم: توقيع اتفاق باندماج قوات سوريا الديمقراطية الكردية في مؤسسات الدولة.. ولكن!

أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم والطائفية والعرقية . وأوضحت الرئاسة السورية أن الاتفاق يعتبر ممهد لإنهاء المشكلة الكردية في سوريا ضمن وحدة الدولة والشعب السوري ، وجاء توقيع الاتفاق بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أن الاتفاق ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

كما ينص على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور. وأضافت الرئاسة أن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية. يشمل ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز. مع ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم. تطبيق الاتفاق في مدة لا تتجاوز نهاية العام الحالي 2025 من خلال لجان مختصة من الطرفين.  

وقالت مصادر  إن رتلا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرا إلى أن قوات وزارة الدفاع ستعمل على استلام السجون من قوات سوريا الديموقراطية.




لم ينص الاتفاق على تسليم قوات سوريا الديمقراطية الكردية أسلحتها أو تسليم المناطق التي تسيطر عليها لإدارة الدولة، بل اقتصر على السماح بدخول قوات من الحكومة المركزية في دمشق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، مع بقاء هذه المناطق تابعة لمؤسسات الدولة السورية. وهذا يشير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تحتفظ بنفوذها في مناطقها.