قضايا وتحقيقات

الشرطة السويدية: منفذ هجوم المدرسة كان طالبًا فيها.. “كان على تواصل مباشر مع المهاجرين”

أظهرت التحقيقات التي تقوم بها حالياً الشرطة السويدية أن ريكارد أندرشون، البالغ من العمر 35 عامًا، وهو المهاجم المسؤول عن  و سبع نساء وثلاثة رجال داخل مدرسة في مدينة أوربرو، قبل أن ينهي حياته على نفسه.  كان سابقًا طالبًا في مدرسة “كومفوكس” لتعليم الكبار في أوربرو بين عام 2019-2021 وهي نفس المدرسة التي نفذ فيها الهجوم المأساوي.




التحقيقات أوضحت أن المهاجم  ريكارد أندرشون الذي كان يُعرف سابقًا باسم يوناس سيمون، نشأ في بيئة تعليمية غير مستقرة. وانهى  المدرسة الأساسية دون الحصول على درجات ناجحة في أي مادة. لاحقًا، التحق ببرنامج تعليمي فردي في المدرسة الثانوية، حيث حصل على درجات متباينة؛ فقد تفوق في مواد مثل الفنون، والتاريخ، وعلم النفس، لكنه فشل في سبع مواد أخرى، من بينها الرياضيات.

المتهم منفذ الهجوم





بعد محاولات فاشلة في التعليم الثانوي، التحق ريكارد بالبرنامج التعليمي للبالغين (كومفوكس) في أوربرو، بهدف تحسين مستواه في مادة الرياضيات. كان مسجلًا في خريف 2013 وهي فترة ظهور موجة المهاجرين الأولى ثم عاد للدراسة بين خريف 2019 وربيع 2021. ومع ذلك، لم يحقق أي تقدم دراسي، حيث لم يحصل على أي نقاط أكاديمية. وهنا قد تظهر أول علاقة المهاجم  بالمهاجرين وتأثيرها المحتمل على دوافعه




فوجود ريكارد كطالب في مدرسة كومفوكس، حيث يدرس عدد كبير من ذوي الأصول المهاجرة، جعله على احتكاك دائم مع طلاب من خلفيات ثقافية مهاجرة متنوعة أغلبها شرقية ومسلمة. وقد يكون هذا الاحتكاك، مع خلفيته التعليمية الفاشلة ومشاكله النفسية، ساهم في تفاقم مشاعر الكراهية تجاه الأجانب التي ربما كانت موجودة لديه مسبقًا ، وهذا قد يكتمل إذا أدخلنا مشهد على طلاب المدرسة يوم 4 فبراير وهو يصرخ “أخرجوا من أوروبا”.

الصورة/ منفذ الهجوم – موقع الحادث-وثائق تشير لفترة دراسته بالمدرسة





هذا العامل يُضاف إلى التساؤلات حول دوافع الهجوم، حيث أشار البعض إلى أن الكراهية المتزايدة تجاه المهاجرين قد تكون أحد الأسباب المحتملة وراء ارتكابه لهذه الجريمة المروعة.




وفي يوم الثلاثاء الماضي، 4 فبراير عاد ريكارد إلى مدرسته السابقة، ولكن ليس كطالب هذه المرة. وفقًا لشهادات شهود عيان، شوهد وهو يحمل حقيبة جيتار، التي استخدمها لإخفاء أسلحته. بمجرد دخوله المدرسة، بدأ ، مما أسفر عن أسوأ حادثة جماعي في تاريخ السويد.




لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الهجوم. وتشير التقارير إلى أن ريكارد استخدم بندقية صيد وبندقية عادية في تنفيذ الهجوم. الشرطة لم تصنف الحادث حتى الآن كعمل إرهابي، لكنها لم تستبعد أي فرضيات.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى