قضايا وتحقيقات

الشرطة السويدية: سرقة كابلات النحاس توقف القطارات في يوتيبوري.. من يسرق وأين تباع؟

22/4/2025

تواصل سرقة الكابلات النحاسية التسبب بمشاكل في حركة القطارات في السويد ، هذه الظاهرة “سرقة كابلات القطارات” ظهرت بوضوح مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في السويد خلال جائحة كورونا، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تُسجل حالات من وقت لآخر تؤثر سلبًا على حركة القطارات.




آخر هذه الحوادث وقع صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل، عندما توقفت حركة القطارات شمال يوتيبوري، بعد سرقة كابلات نحاسية في منطقة سورته (Surte). ووصفت شركة النقل العام السويدية Västtrafik الحادث بأنه “خطير ومؤذٍ للغاية”، مؤكدة أنه لا يقتصر فقط على السرقة والخسائر المالية، بل يُعتبر “عملًا تخريبيًا” (sabotage) تسبب بتوقف القطارات في كلا الاتجاهين. وأضافت الشركة أنها سارعت إلى توفير باصات بديلة لخدمة المسافرين المتأثرين.




سرقة الكابلات النحاسية باتت ظاهرة للسرقة حيث أن كابلات النحاس تعتبر مادة ثمينة تُستخدم في الصناعات الكهربائية، وأسعاره مرتفعة مقارنة بالمعادن الأخرى، مما يجعله هدفًا مغريًا للسرقة. وهذه  الكابلات موجودة في البنية التحتي للسكك الحديدية وشبكات الكهرباء والاتصالات. وقابل للبيع بسهولة: يمكن بيعه كنحاس خام بعد حرق العازل البلاستيكي.  وسعر كيلو النحاس   يتراوح عادة بين 10 يورو (وقد يتجاوز ذلك حسب السوق)، أي أن 100 كغ من النحاس المسروق يمكن أن تدر أكثر من 1000 يورو، وهو مبلغ كبير مقارنة بمخاطر السرقة.



أين يُباع النحاس المسروق؟

في بعض الحالات، يتم بيعه مباشرة إلى مستودعات المعادن المحلية أو “الخردة”، رغم أن هناك تشديدًا في السويد على ضرورة إثبات مصدر المواد. في حالات أخرى، يتم تهريبه خارج السويد إلى دول شرق أوروبا مثل رومانيا، صربيا، وبلغاريا، حيث الرقابة أقل، وسهل تصريف المسروقات. وهناك شبكات إجرامية منظمة تتولى عملية جمع ونقل وبيع النحاس، أحيانًا في شكل “مافيا معادن”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى