إذا تعرض الطفل لحادث إصابة في المنزل أو في الشارع، فإن العائلة تكون هي المسؤولة، وقد يتم تقييم مدى سلامة الطفل في البيئة العائلية. لكن هذا لا يحدث دائماً، وإنما عندما يتم اكتشاف إصابات مجهولة المصدر لدى الطفل من قِبل الروضة أو المدرسة أو المستوصف أو الأطباء. وهذا ما حدث في قصة عائلة من أصول مهاجرة، حيث نقلت وسائل إعلام سويدية أن الشرطة السويدية تشتبه في تعرض رضيع يبلغ بضعة أشهر لاعتداء خطير بعد نقله إلى مستشفى أكاديميسكا الجامعي في أوبسالا، شمال ستوكهولم. كان الطفل في حالة صحية سيئة.
بدأت القصة عندما توجهت العائلة التي تقيم في ضواحي مدينة فيستروس إلى مستشفى في المدينة ذاتها، ولكن نظراً لخطورة الإصابات، تم نقل الطفل إلى مستشفى أكاديميسكا في أوبسالا لتلقي رعاية متخصصة.
وعند وصول الطفل، أبلغ الأطباء الشرطة بحالته، بعدما تبين تعرضه لإصابات خطيرة في الرأس قد تكون نتيجة ضربة أو شيء آخر متعمد. وقال المتحدث باسم الشرطة، ستيفان لارشون: “نعتقد أن الإصابات نتجت عن اعتداء بالغ الخطورة في بيئة عائلية”.
الشرطة السويدية، وفقاً للبلاغ المقدم من المستشفى وتقرير الإصابات، اعتبرت الحادث جنائياً. وتم القبض على الوالدين في المستشفى يوم الجمعة. وفي يوم الأحد، أُفرج عن الأم مع استمرار الشبهات ضدها، بينما لا يزال الأب قيد الاحتجاز لوجود شبهات حوله. كما أكدت الشرطة أنها فرضت طوقاً أمنياً حول شقة العائلة لإجراء تحقيقات ورفع البصمات لمعرفة تفاصيل ما حدث داخل الشقة العائلية.