
في حادثة أشبه بأفلام هوليوود الأمريكية، تم تهريب اثنين من اللاجئين المحتجزين من مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة السويدية في بلدية “أوستورب” جنوب السويد، مساء يوم الخميس، بعد أن اقتحمت رافعة شوكية مسروقة السياج المحيط بالمبنى للوصول إلى مركز الاحتجاز. ثم حطمت إحدى نوافذ المبنى، والتي خرج منها اللاجئان، وهما شابان في أواخر العشرينيات والثلاثينيات من عمرهما.
وأكد مسؤول التحقيقات في حادثة الهروب، يواكيم إكستراند، أن الرافعة المستخدمة في الهجوم كانت قد سُرقت من شركة قريبة من مبنى الاحتجاز الذي تم اقتحامه. وفور اكتشاف موظفي قسم الاحتجاز لعملية الهروب، تم إبلاغ الشرطة، التي قامت بتمشيط المنطقة باستخدام كلاب البحث، كما استجوبت الموظفين في مركز الاحتجاز، لكن لم يتم العثور على الفارين حتى الآن.

وصرحت ماريا ليندغرين، رئيسة قسم مصلحة الهجرة السويدية، بأن الوضع الأمني في أقسام الاحتجاز التابعة لمصلحة الهجرة لا يمكن مقارنته بالسجون التابعة لمصلحة السجون، بل هي أقرب إلى مراكز مغلقة تحت الإشراف. وبالتالي، فإن حالات الهروب لا تعود إلى خرق أمني، ولكن بسبب طبيعة مراكز احتجاز اللاجئين التي ليست سجونًا”.
بينما أعلنت مصلحة الهجرة السويدية في بيان لها أنها ستقوم بوضع حواجز إسمنتية حول المركز لمنع تكرار عمليات مماثلة.