
الشرطة السويدية تصادر آلاف الدولارات من رجل يستلم مساعدات أثناء سفره للبنان من آرلاند
تمكنت الشرطة السويدية في مطار أرلاندا بالعاصمة ستوكهولم من توقيف رجل يبلغ من العمر 49 عاماً من أصول لبنانية، بينما كان يستعد للسفر إلى لبنان برفقة زوجته وأبنائه السبعة. ووفقاً للمعلومات، كان بحوزته مبلغ 7 آلاف دولار نقداً، قام بتوزيعه بينه وبين زوجته في محاولة لإخفاء المبلغ الكامل.
وخلال إجراءات التفتيش في صالة المغادرة، اكتشف أفراد الأمن المبلغ بحوزته، لكنه لم يتمكن من تقديم تفسير مقنع لسبب حمله هذا المبلغ النقدي الكبير، ما دفع السلطات لاحتجازه والتحقيق معه.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام سويدية ، فأن الرجل وعائلته كانوا يحاولون السفر إلى لبنان صباح الجمعة 4 أبريل عبر مطار ستوكهولم بقصد السفر إلى لبنان ثم مصر . وعند وصوله إلى المطار حوالي الساعة 09:45 صباحاً، وبعد استكمال إجراءات الصعود إلى الطائرة، استوقفه شخصان بلباس مدني عرّفا عن نفسيهما بأنهما من الشرطة، وبدآ بطرح أسئلة حول وجهته وسبب السفر والمبلغ الذي بحوزته وعند فحص هوية الرجل وزوجته، تبيّن أنهما لا يعملان ويقيمان في السويد، ويستلمان مساعدات السكن ، مما أثار الشكوك حول مصدر الأموال.
وقررت الشرطة السويدية مصادرة المبلغ كاملاً ومنع سفر الرجل، وذلك وفقاً لما يُعرف بقانون “المصادرة المستقلة” (självständigt förverkande)، وهو قانون تم تطبيقه منذ بضعة أشهر، ويُستخدم عندما يُشتبه في أن الأموال مرتبطة بنشاط غير مشروع، حتى دون وجود حكم جنائي.
وسيجري التحقيق مع الرجل لمعرفة مصدر الأموال، وانتظار تقييم حالته،
الجدير بالذكر أن السلطات السويدية أصبحت أكثر تشدداً في التعامل مع الجرائم المالية الفردية، وأصدرت قوانين عديدة، بعضها دخل حيز التنفيذ، وبعضها لم يدخل بعد.
وتسمح هذه القوانين بمنح الشرطة السويدية صلاحيات واسعة لمصادرة الممتلكات الثمينة، بما في ذلك الأموال، الثياب، السيارات الفاخرة، والعقارات، إذا لم يستطع أصحابها توضيح كيفية تمويلها، حتى لو لم يكونوا متهمين أو مشتبهين في أي قضية. كما يستهدف القانون المحتالين على نظام المساعدات الذين يسافرون إلى خارج السويد في رحلات سياحية أو زيارات لبلدانهم الأصلية.