الشرطة السويدية تؤكد ازدياد عدد بلاغات جرائم الشرف في السويد “بين الأصول المهاجرة”
ترتكب سنويا مئات من جرائم الشرف في السويد والتي عادتاً ما تكون في فئات العائلات ذات الأصول المهاجرة في السويد، وفي كل عام تزداد أرقام البلاغات إلى الشرطة عن جرائم الشرف أكثر من العام الذي سبقه، حيث شهدت ستوكهولم ما يقارب ال4000 بلاغ خلال الأربع سنوات الماضية، وفقا لإحصائيات شرطة ستوكهولم. وقد يكون السبب هو أن الكثير من المهاجرين الجدد الذين وصلوا بين 2012 -2015 مع أطفالهم ، أصبح أبنائهم الأن مراهقين وبدأت مشكلة إخضاعهم لتقليد العائلة
جريمة الشرف قد ترتبط بأشياء كثيرة، منها إجبار فتاة أو امرأة أو شخص ما على القيام بأمر لا يريده بحكم العادات والتقاليد أو الدين وحكم العائلة التي يسيطر عليها الرجال أو النساء، أو فرض قيود على الحياة اليومية، الرقابة والمراقبة الصارمة والملابس المحتشمة، الزواج القصري أو الختان. وقد يصل الأمر إلى تهديد الضحية ومحاولة قتلها أو قتلها. وغالبا ما يكون الجاني من العائلة نفسها.
إضافة للشرطة والخدمات الاجتماعية، تستطيع الفتيات طلب المساعدة من خفارة حماية النساء.
حيث يوجد في السويد أكثر من 130 مركزا مختصا بمساعدة النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف.
ماريا هاللينسون هنري سون، مديرة مركز خفارة حماية النساء، تقول : -، نحن نعمل بعدة طرق مختلفة، حيث يمكن للنساء الاتصال بنا مباشرة والحصول على الدعم عن طريق حجز موعد مناسب لهن.
ونقوم بتقديم مشورات دعم نفسي وشقق مختلفة في المدينة، حيث يمكنهن العيش بها إذا تعرضن لتهديدات أو عنف يعمل بالمركز العديد من الموظفين المتدربين جيدا للتعامل مع هذا النوع من العنف وتحديد الإشارات التي توضح أن هذا الشخص يتعرض لضغط جريمة الشرف والتمكن من تقديم المساعدة اللازمة في مثل هذه الحالات.
تضيف ماريا هاللينوس أن هناك العديد من الإشارات المختلفة. ولكن هناك إشارة واحدة واضحة للغاية، وهي أن يكون لدى الشخص وضعا عائليا صعب يخضع لتفاليد الشرف، حيث يتعرض لأنواع مختلفة من السيطرة من قبل الأب والأم، والأشقاء أيضا،
حيث يجبر الشخص الفتاة أو المراهق أن ينسحب من الأنشطة الترفيهية والخروج مع الأصدقاء مثل حضور المناسبات والتجمعات أو الرقص أو أي شيء آخر، وعدم القدرة على المشاركة في الرحلات المدرسية علامة شائعة إلى حد ما. على أن المراهق أو المراهقة ببساطة منقطعين عن الحياة اليومية. وأضافت إنها التقت بفتيات أخبرناها أنهن يعشن في عالمين مختلفين.
عالم حيث يتواجدن في المنزل، وعالم آخر في المدرسة، قد تخشى العديد من الفتيات لإبلاغها عن تعرضهن للعنف من العائلة خوفا من رد الفعل وعدم معرفة ماذا سوف يحدث لها وأين سوف تذهب، وقد تشعرن بالوحدة، وأن القرار أكبر من أن يتم اتخاذه. تؤكد ماريا على أنه يجب عدم الشعور بالخوف والوحدة. ويجب أن تتحدث الفتيات مع الجهات التي تساعدها