السويد والاتحاد الأوروبي تخطط لفرض ضريبة باهظة على متاجر Temu وShein الصينية
أعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته فرض ضريبة جديدة على شركات التجارة الإلكترونية الصينية مثل Temu وShein، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل علي بابا، وذلك بعد أن أصبحت هذه الشركات تسيطر بشكل متزايد على السوق الأوروبي. بينما كشفت منظمة التجارة السويدية (Svensk Handel) أن أكثر من نصف مليون سويدي قاموا بالتسوق من Shein وTemu خلال شهر أكتوبر فقط. وأكدت المنظمة ضرورة إخضاع هذه المنصات لضريبة مرتفعة و لقوانين الرقابة مشددة لضمان تحقيق العدالة في السوق ودعم استدامته.
أسباب فرض الضريبة
وفقًا لصحيفة إكسبريسن السويدية، تدرس دول الاتحاد الأوروبي فرض هذه الضريبة بعد الزيادة الملحوظة في عدد الطرود الواردة من الشركات الصينية. وقد وصفت هذه الزيادة بأنها “غزو للسلع الصينية”، لكنها أشارت إلى سبب آخر يتمثل في أن بعض المنتجات المستوردة، مثل الأجهزة والألعاب، لا تلبي معايير السلامة والبيئة الأوروبية. ولم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بشأن حظر هذه المنتجات أو الاكتفاء بفرض ضرائب مرتفعة عليها.
نمو هائل في التجارة الصينية إلى أوروبا
قال ماروس سيفتشوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، إن عدد الطرود المرسلة من الصين إلى دول الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يصل إلى 4 مليارات طرد بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في عام 2022. وأوضح أن هذا النمو يعني ارتفاعًا بنسبة 150% سنويًا، وهو معدل مثير للقلق.
ضغط على الموانئ والمطارات
وفقًا للصحيفة نفسها، يعالج مطار أمستردام وحده 3.5 مليون طرد يوميًا، أي بمعدل 40 طردًا في الثانية. العديد من هذه الطرود يتم نقلها لاحقًا وتوزيعها إلى دول أوروبية أخرى مثل السويد والدنمارك، مما يخلق تحديات لوجستية واقتصادية كبيرة.
وإذا تم تطبيق الضريبة الجديدة، فمن المتوقع أن تسهم في تقليل الفجوة بين الشركات المحلية ونظيراتها الصينية، مما يعزز المنافسة العادلة ويحد من التأثير البيئي للمنتجات غير المطابقة للمعايير. ومع ذلك، لا يزال القرار النهائي بيد الاتحاد الأوروبي.
