أخبار السويدتقارير

السويد..مقترحات لسياسة هجرة و لجوء جديدة وعشرات الآلاف مهددون بالترحيل

 السويد ليست أرض الأحلام عندما يتعلق الأمر باللاجئين المرفوضين ، حيث الكثير من اللاجئين المرفوضين في السويد يعيشون مع أطفالهم في مجتمع العزلة ، ليس لهم طموح أو تخطيط للمستقبل إلا انتظار الإقامة في السويد  ، حيث تضيع سنوات العمر وما زالوا ينتظرون ..!




تعيش اللاجئة الفلسطينية ” أ س”، من فلسطين، في احد مساكن الهجرة السويدية ، وتقول :-  وضعاً صعباً جداً….أن تكون لاجئ بدون حقوق لسنوات طويلة  في وسط السويد ـ أمر مؤلم .




فبعد نحو 9  سنوات من الرفض وعوائق التنفيذ ، تجد نفسها من بين نحو 40 ألف لاجئ على قوائم الترحيل في السويد . وتذكر ” أ س”، وهي في عقدها السادس، وتعاني من عدة أمراض، أنها تشعر بقلق يومي متزايد. وتضيف  “بتّ أخشى يومياً قدوم الشرطة وترحيلي إلى قطاع غزة”.




ووجهت الأرملة التي فقدت زوجها، وهي مصابة حرب، نداءً  أن تستقبلها أي دولة عربية، قائلة: ” أعاني من وضع صحي سيئ، ولا معيل لي في حالة إعادتي إلى غزة، في ظل ظروف صعبة، حيث لا زوج ولا أولاد لي” فالجميع شهداء .




وتلك المخاوف تأتي بعد أن استأنفت السويد خلال الأيام القليلة الماضية سياسة الترحيل بعد فتح مطار “آرلاندا” في ستوكهولم، بتسفير الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم منذ أعوام.




ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، ورغم انتشار جائحة كورونا، لا تهدأ التحركات الاحتجاجية المعارضة لسياسة ترحيل طالبي اللجوء. بل يشمل الترحيل ، أزواج وزوجات تطالبهم الهجرة بالخروج بالسويد رغم أن عوائلهم مقيمين أو سويديين ، في إطار رفض لم الشمل الداخلي .




كما بدأت السويد  برفض تجديد الإقامة المؤقتة لمن حصلوا على إقامة وولد له أبناء في البلد منذ سنوات، بحجة أن “أوضاع بلادهم تسمح لهم بالعودة”.




  ووصل عدد من حصلوا على رفض الإقامة إلى 40 ألفاً، فيما تقدِّر ” مصلحة الهجرة”،  أرقام الذين تجب مغادرتهم السويد  بنحو 63 ألف لاجئ.




ويعاني كثيرون في السويد من تشتّت الأسر بين ألمانيا والدنمارك خلال توقيف بعض أفراد الأسرة وأخذ بصماتهم في طريقهم إلى السويد واعتبارهم لاجئين، ومن غير قدرة على لمّ شمل تلك الأسر بسبب القوانين  المشددة للم الشمل و اللجوء.




وكانت الحكومة السويدية  قد توصلت قبل 4 أشهر قبل جائحة كورونا إلى اتفاق مبدئي مع أحزاب برلمانية ، بمن فيهم  المحافظون ، على خطة التسريع من عملية ترحيل المرفوضين  ، وهو ما أثار سجالاً كبيراً ومخاوف لدى مقيمين منذ 10 إلى 15 سنة في السويد، من الذين لم تُمدَّد إقامتهم أو حصلوا على رفض.




 ويتوقع أن يتبنى البرلمان السويدي في أغسطس/ آب القادم سياسة اللجوء الجديدة في البلد، بعد مفاوضات خلال شهر يوليو/ تموز الحالي. ومن المتوقع أن تكون سياسة الهجرة السويدية الجديدة مماثلة للسياسة الحالية مع بعد التعديلات البسيطة ، مثا استمرار الإقامات المؤقتة ، ووضع شروط للحصول على الإقامة الدائمة ولم شمل .






ورغم أن الأمن السويدي يرفض اتهامات حقوقية ومنظمات داعمة لبقاء اللاجئين في البلد بأنها تنفذ ترحيلاً قسرياً، إلا أن السنوات الماضية شهدت وقائع مؤلمة في أرض الإنسانية السويد ،حيث شرد الكثير من طالبي اللجوء المرفوضين .




حيث تم طرد عشرات الآلاف من الشباب والنساء من مساكن الهجرة فور حصولهم على رفض نهائي وقطع المساعدات والرعاية ، في ظل قوانين مشدد بسحب كل المساعدات من طالبي اللجوء غير العوائل الذين يتم رفضهم .




 وتشهد حاليا السويد  في يوليو/ تموز 2020  في مدن غوتيبورغ ومالمو وستوكهولم تحركات مناهضة لسياسة الترحيل، بمشاركة لاجئين وسويديين متعاطفين.مع قضايا اللاجئين .




ويقطع بعض المحتجين مسافات طويلة من أقصى الشمال السويدي على حدود النرويج، حيث يقيمون مؤقتاً، للمشاركة في بعض الوقفات الاحتجاجية، ومن بينها أمام دائرة الهجرة في لستوكهولم وغوتيبورغ.




ومن بين المهاجرين الذين ترفض السويد منحهم اللجوء، توجد النسبة الأكبر بين العراقيين والأفغان والفلسطينيين  ومن دول المغرب العربي واللبنانيين . وبعد سنوات انتظار، يؤمّل البعض نفسه  بظهور تسهيلات أو عفو عام ينهي مأساة المرفوضين في السويد المستمرة للبعض منذ اكثر من 10 سنوات






المصدر

المركز السويدي

العربي الجديد

وكالات 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى