السويد لم تعد واجهة مفضلة للمهاجرين اللاجئين وتتراجع من المركز الثالث إلى التاسع أوروبيا
كشف التقرير السنوي للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء عن تغيرات في نسبة تدفق اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تراجعت السويد ولم تعد دولة جاذبة للمهاجرين وطالبي اللجوء ، و ظلت ألمانيا الوجهة الأولى. فبعد أوج الموجة في عام 2015 عادت الأرقام إلى الاستقرار وإلى مستوياتها العادية السابقة مرة أخرى .
و أوضح التقرير تراجع السويد كا واجهة مفضلة لطالبي اللجوء من المركز الثالث إلى المركز التاسع ، بينما احتلت ألمانيا المرتبة الأولى من حيث أعداد طلبات اللجوء المقدمة إليها.
إذ قدم في السويد 13 ألف شخص طلب لجوء ، بنسبة اقل من 55 بالمائة من عدد طلبات اللجوء المقدمة في أوروبا ، بينما في ألمانيا قدم 88 ألف شخص طلب لجوء بنسبة وصلت 24 بالمائة من طلبات اللجوء في أوروبا
وجاءت هذه البيانات في التقرير السنوي لمكتب الاتحاد الأوروبي لدعم اللجوء، والذي تم نشره ، وأوضح التقرير الذي شمل مسحا للدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد،وظهرت السويد في مركز متأخر نتيجة سياسة التشدد في منح اللجوء وغلق الحدود وارتفاع الخطاب المتطرف ضد المهاجرين
ويذكر أنه في عام 2015، وصل مجموع عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 1.4 مليون طلب. كان نصيب السويد 94 ألف طلب لجوء ، ونصيب ألمانيا 489 ألف
وكانت فرنسا قد سجلت 120500 طلب لجوء
واليونان 67 ألف طلب لجوء
و 59 ألف طلب في إيطاليا
و 54 ألف في إسبانيا.
وقال المكتب إن الدول الثلاثة الأولى التي يأتي منها اللاجئون هي سوريا (85 ألف لاجئ)، أفغانستان (47250 ألف لاجئ) ثم العراق (45565 ألف لاجئ). وأصبحت السويد دولة غير جاذبة للمهاجرين اللاجئين بعد أن قامت بتشديد سياسة اللجوء ومنح ألإقامات المؤقتة دون الدائمة ، ووقف لم الشمل .
ومع صعوبة الطقس وانتشار فيروس كورونا ، والموقع الجغرافي بأقصى الشمال الأوروبي ، لا يميل طالبي اللجوء المهاجرين للوصول للسويد حاليا ، ويفضلون دول أخرى اكثر سهولة للهجرة ، واكثر فرص للاستقرار الاجتماعي والنشاط الاقتصادي والطقس المعتدل ، مثل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا او العبور للجانب البريطاني لمن يستطيع مواصلة طريق الهجرة..