مجتمع

السويد: عائلة تعاني من إزعاج “الجار” وشركة السكن لا تستطيع طرده. الأدلة غير كافية لطرده

 في السويد يعتبر الالتزام بالهدوء في الشقق السكنية قانون رسمي واجتماعي يجب أن يلتزم به الجميع فبعد الساعة السابعة لا يجب إصدار أي صوت مزعج من شقتك يزعج الجيران ، ولكن في كثير من الأوقات تحدث المشاكل بسبب إزعاج الجيران في أوقات المساء ، وهذا ما حدث مع عائلة   لديها طفلان صغيران أضطرت إلى الانتقال مؤقتًا إلى منزل أقاربهم فقط من أجل الحصول على نوم هادئ، بعد أن أصبح الضجيج الصادر من أحد الجيران لا يُحتمل.




وقد أدى هذا الوضع إلى أن شركة الإسكان ABK منحت العائلة خصمًا في الإيجار، بسبب عدم تمكنهم من استخدام شقتهم بشكل طبيعي بسبب إزعاج الجيران ، وبالطبع سوف تسأل ولماذا لا تطرد شركة السكن الجيران المزعجين والإجابة ستكون في السطور القادمة …




 بدأت الإزعاجات في أواخر عام 2024. وتقول الأم المتضررة: “الجار يقلب نظام يومه، يبدأ الإزعاج من الساعة السادسة مساءً، ويستمر أحيانًا حتى الخامسة صباحًا!” والصوت العالي، الصراخ، الموسيقى الصاخبة، وأصوات الخطوات كانت توقظ الأطفال الصغار باستمرار أثناء الليل، ما دفع العائلة إلى مغادرة منزلهم لفترات.




شركة السكن  ABK استدعت شركة حراسة خاصة لمتابعة الوضع. وتم توثيق ست حالات مختلفة من الضجيج الليلي، تم فيها استدعاء الحراس . وفي إحدى المرات بعد تدخل الحراس وتحذير الجار ، عادت الدورية الأمنية مجددًا بعد ساعات لأن الإزعاج عاد مرة أخرى بعد مغادرتهم! وتقول الأم: “الأمر لم يكن مزعجًا لنا فقط، بل للجيران جميعًا. ما حدث كان قلة احترام حقيقية.”




قدمت شركة ABK عرضًا للعائلة باستخدام شقة أخرى مؤقتًا خلال المساء وعطلات نهاية الأسبوع.
لكن العائلة رفضت العرض، وفضلت الإقامة لدى أقاربهم لأن الشقة المؤقتة كانت غير مجهزة بالكامل ولم يشعروا بالراحة فيها. ومع ذلك، وافقت الشركة على منح العائلة خصمًا في الإيجار لمدة شهر، لأنهم لم يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من سكنهم خلال تلك الفترة.  



شركة ABK بدأت إجراءات إلغاء عقد الإيجار مع الجار المزعج، وتقدمت بطلب رسمي إلى هيئة الإيجارات في مالمو.  ولكن الجار رفض المغادرة وقدم استئناف لمحكمة الإيجار، وبالتالي لا يزال مقيمًا في الشقة إلى حين صدور قرار من الهيئة.




الغريب أن الجار قال إنه: “عاش في الشقة منذ 10 سنوات، ولم يشتكِ منه أحد قبل وصول الجيران الجدد، لكنه سيحاول تقليل الضجيج.” لكن وفقًا لـ ABK، استمرت الإزعاجات حتى بعد تلقيه إنذارًا رسميًا، وحتى بعد تبليغه بقرار الإخلاء.




وتقول الأم: “نحن لسنا من يجب أن يرحل… من يُزعج ويخالف القوانين هو من يجب التعامل معه. وإذا لم يتغير الوضع، سنضطر للبحث عن سكن جديد، لأنه لا يمكننا العيش بهذا الشكل.”



 ما الذي يقوله القانون السويدي؟

حسب قانون الإيجارات السويدي (الفصل 12، المادة 25 من قانون الأرض “Jordabalken”): “على المستأجر أن يتجنب التسبب بإزعاج للجيران يؤثر على الصحة أو البيئة السكنية، بشكل لا يُحتمل.” و عادةً ما تبدأ الإجراءات بإنذار رسمي، وإذا استمرت الإزعاجات، يمكن فسخ العقد وطرد المستأجر.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى