السويد ستفرض ضرائب جديدة لتمويل موازنتها العسكرية لمواجهة الاستفزازات الروسية !
الاستفزازات الروسية ، ومنهجية الولايات المتحدة الأمريكية “الدفع مقابل الحماية” لم تجد السويد التي لم تنضم لحلف شمال الأطلسي ، إلا أن تعلن أنها ستفرض ضرائب جديدة لتمويل موازنتها العسكرية، في إطار توتر العلاقات مع روسيا والاستفزازات الروسية المستمرة .ورغم ضعف الجيش السويدي مقارنتا بالقدرات العسكرية الروسية ، إلا أن السويد واحدة من أكبر مصنعي السلاح في العالم ، وتصنع طائرات تعتبر الرابع بالقوة الهجومية والدفاعية عالميا .. والسويد واحدة من 8 دول تسيطر على سوق تصدير السلاح العالمي .
وقال وزير الدفاع بيتر هولتكويست: أن فرض الضرائب في هذا الوقت صعب ولكن ننظر للبنوك لفرض الضرائب عليها وأضاف “على المصارف السويدية أن تشارك في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد… مع تخوف أن تؤدي هذه الضرائب لضغط على البنوك ينعكس على الاستثمارات و المتعاملين الأفراد … وقد سجّلت أبرز 4 مصارف سويدية ربحاً يبلغ 112 مليار كرونة العام مما جعل الحكومة السويدية تنظر للبنوك كــ مصدر للتمويل ورفع الضرائب من أرباحها “.
وفي تموز (يوليو) الماضي، نشرت السويد منظومة دفاعية جديدة مضادة للطائرات، على جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق… مما جعل روسيا ترسل طائرات وغواصات بالمنطقة لأظهار سيطرتها وسيادتها واختراق الأجواء السويدية أكثر من مرة لاختبار قدرة السويد على استخدام هذه المنظومة ! ، وتعتبر روسيا جار ملاصق مع دول اسكندنافيا ومنها السويد وفنلندا والنرويج .
والجدير بالذكر أن السويد لديها مخاوف من أطماع روسية في منطقة اسكندنافيا …. حيث أعادت السويد جزئياً التجنيد الإلزامي عام 2017، قبل أن تعيد تمركز قوة عسكرية مجدداً على غوتلاند عام 2018.وتسعى السويد إلى تعزيز دفاعها الذي يعاني ضعفاً منذ نهاية الحرب الباردة 1995 ، تحسباً لتحرّكات موسكو، بعد ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية واقتراب مقاتلات روسية وأختراق المجال الجوّي للسويد ثلاث مرات في 2018 و2019