العمل في السويد

السويد تدرس وقف اقامات العمل للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبي لتوفير العمل للمهاجرين الجدد

في نقاشات البرلمان لوضع  ميزانية برامج مكتب العمل ، قدمت  لجنة سوق العمل بالبرلمان السويدي ، مقترحا بتعديل مؤقت في قوانين العمل بالسويد ، لتسهيل التوافق بين فرص العمل المتوفرة بالسويد ،والمؤهلات الملائمة لها من المهاجرين الجدد. 




والمقترح الجديد يرتكز علي النقاط التالية :-

1- أن اغلب الوظائف  المهنية التي تعتمد على الايادي العاملة والجهد البدني ، مثل عمال المطاعم والمتاجر والمصانع والخدمات المهنية  ، يجب أن تذهب مستقبلا للأشخاص المقيمين في السويد ، وليس الي  اقامات العمل للقادمين من خارج السويد (خارج الاتحاد الاوروبي) ، حيث وصل إلى السويد حوالي 350 ألف طالب لجوء  منذ عام 2015، وهذا العدد يحتاج الي فرص عمل كبيرة وعديدة ..بعد ان تم الغاء برنامج Extratjänster مع بداية 2019 .




2- تشديد  ووقف استقدام عمال للسويد للعمل في مهن ووظائف ذات الأجور المنخفضة، كجامعي الثمار و المزارعين او اصحاب المهن التي يوجد بها فائض بالسويد مثل عمال المطاعم وتصفيف الشعر وصيانة السيارات …وغيرها من المهن اليدوية ، حيث من السهل توظيف المهاجرين الجدد في هذه المهن بدلا من استقدامها من الخارج   . 

3- الاهتمام  بالمؤهلات العلمية التي يحملها اللاجئين المهاجرين الجدد بالسويد ، ودعم المهاجر بتخصصه العلمي وتدريبه ، للاستفادة من مؤهلاته العلمية بالسويد ، ..وذلك من خلال توفير برامج استمرار الدراسة  لوقت اطول ودعم ميسر .






الجدير بالذكر ان في عام 2018  الحالي ورغم تشديد اجراءات اقامات العمل للقادمين من خارج الاتحاد الاوروبي للسويد ، الا ان تم منح 14567 إقامة عمل لمهن لا تحتاج لكفاءات عالية ،أو تدريب طويل ، ومنح اقامات عمل 4900 شخص مستقدم من دول اسيوية  لمهن يوجد عاملين بالسويد يرغبون بالعمل بها …..

وعلق عضو البرلمان عن حزب اليسار قائلا ”  اذا كنا سنمنح فرص عمل للقادمين من خارج السويد ، وجميعهم بلا تدريب وبلا لغة ، فمن الافضل ان يتم منح هذه الفرص  للمهاجرين اللاجئين بالسويد ، الذين لديهم قدر جيد من اللغة السويدية والتدريب  .




 وأكدت مصادر حكومية سويدية:- ان هذا الطلب قد يجد صعوبة في تطبيقه ، رغم ملائمته لظروف سوق العمل السويدي، حيث ان التشريعات القانونية ،يجب ان لا تتعارض مع التزامات واتفاقيات السويد  الدولية ، من خلال اتفاقيات ثنائية او من خلال الاتحاد الاوروبي .

وسوف يعرض المقترح للمناقشة بعد تشكيل الحكومة السويدية الجديدة ،وافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ربيع 2019 







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى