![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/04/4-2-1.jpg)
السويد تتهم “جهات في دول أجنبية” بالتحريض وافتعال أحداث العنف في السويد بعد حادثة حرق القرآن
اتهمت الحكومة السويدية ما وصفتها بـ”جهات فاعلة في دول أجنبية (عربية)” بالوقوف بالتحريض والدعم والتوجيه للأحداث التي اندلعت إثر إقدام زعيم حركة “سترام كورس” اليمينية، الدانماركي السويدي راسموس بالودان، على إحراق نسخة من القرآن الكريم.
وجاءت هذه التصريحات على لسان وزير العدل السويدي مورغان جونسون -الذي صرح لصحيفة أفتونبلاديت المحلية اليوم الأربعاء تعليقا على إصابة 26 شرطيا و14 متظاهرا وتدمير 20 سيارة شرطة خلال مظاهرات اجتاحت عدة مدن سويدية – إن ” جهات في حكومات دول مثل العراق وإيران هي في قلب هذه الأحداث بينما قامت جهات فعالة من مصر بالتحريض وافتعال أزمات في السويد مثل قضية السوسيال وأطفال المهاجرين المسلمين “.
وأضاف الوزير السويدي : – “إن راسموس بالودان هو عدو للسويد، وأكثر من يتسبب بإيذائها، كما نرى كيف أن بعض الفاعلين في الشرق الأوسط يحددون الأجندة في السويد باستغلال هذا الأمر، هناك فاعلون من دول أجنبية وراء هذا” واضاف وزير الداخلية السويدي ” لا استطيع التعليق حول مدى ضلوع روسيا في تزكية هذه القضايا لنشر الفوضى في السويد .
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/04/1-1-11.jpg)
انتقاد صيني
وفي آخر ردود الفعل على عملية الحرق انتقدت الصينُ السويدَ وطالبتها باحترام معتقدات المسلمين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، في بيان له، إن “حرية التعبير لا يمكن أن تكون سببا للتحريض على التمييز العنصري أو الثقافي وتمزيق المجتمع”.
ونقلت صحيفة “غلوبال تايمز” (Global Times) الصينية اليومية عن المتحدث قوله “نأمل أن تحترم السويد بجدية المعتقدات الدينية للأقليات، بما في ذلك المسلمون”.
وكانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، من بينها السعودية وقطر ومصر والعراق وإيران والإمارات والأردن والبحرين ‘يران واندونسيا … ورابطة العالم الإسلامي- قد أدانت قبل أيام إحراق نسخ من القرآن الكريم بمدن سويدية.
يشار إلى أن راسموس بالودان يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية السويدية في سبتمبر/أيلول المقبل لكنه لم ينجح بعد في جمع التوقيعات اللازمة، ويقوم “بجولة” في السويد يزور خلالها الأحياء التي تقطنها نسبة كبيرة من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها. وسبق لهذا المحامي الذي أدين بإهانات عنصرية أن ترشح للانتخابات التشريعية في بلد مولده بالدانمارك عام 2019، لكنه حصل بالكاد على 10 آلاف صوت.