السويد: عائلات دخلها 20 ألف شهريا وأخرى أكثر من 60 ألف كرون شهريا. كم راتبك أنت!؟
جاء عام 2024 والكثير من العائلات في السويد لديهم المزيد من انخفاض الدخل الحقيقي فراتب 18 أو 22 ألف كرون بعد الضرائب لم يعد راتب كافي للنفقات المعيشية في ظل موجة الغلاء وارتفاع كلفة المعيشة في السويد ، في المقابل بوجد مواطنين وعائلات يصل دخلهم الشهري لأكثر من 60 ألف كرون بعد الضرائب .
وهذا يعني ارتفاع كبير في عدم المساواة بشكل كبير بين المواطنين في السويد . حيث تراجعت السويد بشكل حاد على مؤشر مكافحة عدم المساواة الاقتصادية بين المواطنين ، مما جعل محدودي الدخل يتحولون للعوز والفقر المعيشي “النسبي” ، وذلك فقاً لتقرير أصدرته منظمة Oxfam. فاين أنت في سلم الرواتب السويدية ؟
السويد التي تعتبر واحدة من الدول الأكثر رفاهية تعاني من عدم المساواة الاقتصادية بشكل كبير فالسنوات الأخيرة ، مواطنين يستطيعون شراء السيارات الحديثة ومواطنين لازالوا يستخدمون ويشترون سيارات تعود لقبل 20 عاماً مضت . رغم أن السويد جاءت في لمركز الخامس كا أفضل بلد بالعالم للمعيشة ، ولكن في الوقت نفسه السويد تعاني من مشكلة الدخل المرتفع والدخل المنخفض ، فتوجد عائلات تعيش على مستوى دخل أقل من 20 الف كرون شهرياً في الوقت نفسه توجد عائلات تعيش على مستوى دخل عائلي أكثر من 60 ألف كرون شهرياً
في الوقت نفسه فإن أصحاب الثروات يزدادوا ثراء ويدفعوا معدل ضرائب قليل رغم ثراهم ـ بينما من يستلم دخل محدود لازال يدفع نسبة ضرائب مرتفعة تجعل وضعه المعيشي أسوأ ، لذلك انخفض ترتيب السويد في التقرير الجديد من المركز العاشر إلى المركز العشرين، لتكون السويد بذلك في المركز الأخير بين دول الشمال الأوروبي. فيما يتعلق بالمساوة في الضرائب . وجاء في التقرير أن السياسة الضريبية هي السبب الرئيس في التراجع.
والجدير بالذكر أن السويد كانت في عام 2016 -2017 الأفضل في العالم في مكافحة عدم المساواة الاقتصادية والضريبية ، لكنها تراجعت منذ ذلك الوقت تدريجياً مع كل تقرير جديد. ووفقاً لتقرير التلفزيون السويدي فإن قضية الفجوة الاقتصادية والمشاكل الضريبية كانت خفية ولم يركز عليه احد ،و لم تظهر في كل من الحملات الانتخابية وفي النقاش السياسي في السويد.