السويد تحتفل يوم 13 ديسمبر “بسنتا لوسيا” .. فمن هي “لوسيا” ولماذا يتم الاحتفال بها!

2 دقائق

تحتفل السويد اليوم 13 ديسمبر بذكرى سانتا لوسيا .. وسانتا لوسيا قديسة مسيحية وفقا للمعتقدات المسيحية ، ويتم الاحتفال بها في احتفال شعبي بالسويد ، و في بعض الدول الأوروبية ، ولكنه مترسخ في السويد ـ

أن أول مرة ذكر فيها يوم لوسيا في السويد كان في عام 1764 وتحديداً في بلدية خوفدة ،ثم انتقل الاحتفال بيوم لوسيا إلى ستوكهولم و مقاطعة سكونه عام 1893.، ، ولكن لماذا الاهتمام بالاحتفال بها في السويد .؟

لا علاقة تربط بين لوسيا والسويد …. فــ لوسيا (أو لوسي، ويعني اسمها نور أو منيرة) وُلدت في جزيرة صقلية ، في نهاية القرن الثالث الميلاد بعد 280 عام من ظهور المسيح ، وكان والداها من أغنياء المدينة الأتقياء، وكانت هي ووالدها من المسيحيين المؤمنين ، وتنفق الأموال على الفقراء ، ولكن في هذا العصر كان الوثنيون منتشرون في أوروبا ، وكانت لوسيا فاتنة الجمال، تحت مراقبة من احد الأمراء الوثنيون ومعجبًا بها ولجمالها وعاشقا لعيونها ، مراودًا إياها لفعل الخطيئة فرفضت كما رفضت الزواج و الاقتران به كونه وثني .

ووفقا للمعتقدات المسيحية تم مطاردتها وتعذيبها … فرفعت يديها إلى السماء مستغيثة بالرب .. ثم اقتلعت عينيها وألقتهما في وجه الأمير الذي يراودها لفعل الخطيئة أو الاقتران والزواج به ، وأصبحت عمياء ، فحدث في قصتها معجزات كثيرة ( وفقا للمعتقدات المسيحية ) – وفي 13 ديسمبر توفيت سانتا لويسا بقطع راسها ، واتخذ الناس من موتها ذكرى للاحتفال بها!

ويحتفل بها الشعب السويدي يوم 13 ديسمبر من كل عام حيث يبدأ الاحتفال منذ الصباح بمسيرات تطوف الشوارع في كل المدن و القرى السويدية ، يشارك فيها الأطفال بالألبسة البيضاء و بقبعات أشبه بالتيجان يحملن الشموع و ينشدون الأناشيد المعبرة عن الخير و المحبة والعفة والطهارة.

**سانت لوسيا كما في المعتقدات الدينية المسيحية**

كما يتم في هذا اليوم زيارات للمرضى في المستشفيات و لكبار السن في دور المسنين ، ومن العادات في هذا اليوم أن يقدم المشروب التقليدي لهذه الذكرى وهو مشروب ساخن يحتوى على أعشاب من القرنفل مع اللوز و المشمش ، و يأكلون معه بسكويت الجنزبيل

في وقت لا يزال أحياء تقليد لوسيا سائدا في عدد من المدن السويدية، إلا أن الاهتمام آخذ بالانخفاض في العديد من المدن السويدية الأخرى خلال السنوات الخمس الأخيرة ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إلغاء الاحتفال بالتقليد كما قد يحدث في غوتلاند.