السويدية لينا تتحدث عن تجربة انجاب طفل من خلال متبرع بدون اللجوء لزوج أو شريك
السويدية لينا إساشارو، البالغة من العمر 39 عامًا، قررت أن تصبح أمًا بمفردها بعد سنوات من التخطيط والتفكير. كانت رغبتها في إنجاب طفل أكبر من رغبتها في العثور على شريك حياة. فجميع الرجال يبحثون عن المتعة والجنس معها ومن الصعب العثور على رجل يكون أباً
تقول لينا: “أعتقد أن هناك العديد من النساء اللواتي يفكرن بنفس طريقتي ويخترن البدء من الجانب الآخر بمعنى الرجل هو لكي من أجل الجنس والمتعة وليس من أجل انجاب طفل ويكون له أباً ثم يتركه وتذهبي انتي لرجل ثاني وثالث ..وعاشر!!.”
في شقتها في بلدية فيستيروس، تزين الجدران صور كبيرة لها ولابنها أماديوس، الذي يبلغ من العمر عامين. بابتسامة حب وفخر، تضيف: “إنه أفضل ما حدث لي، وأتمنى أن تتحلى المزيد من النساء بالشجاعة لخوض نفس المسار انجاب طفل من متبرع مجهول هذا أفضل حلاً.”
بدأت فكرة إنجاب طفل بمفردها تلوح في ذهن السويدية لينا منذ عام 2016، حين أصبح بإمكان النساء العازبات إجراء عمليات التلقيح الصناعي في السويد. وتقول: “كنت دائمًا أعلم أنني أريد أن أكون أمًا، لكن التحضير كان مهمًا بالنسبة لي، خاصة من الناحية المالية. وعندما سمعت أنه يمكنني تحقيق ذلك بمفردي، لم أتردد لحظة.”
الطريق لم يكن سهلاً، لكن لينا خاضت رحلة التلقيح الصناعي من خلال خدمات مُمولة حكوميًا في مستشفى أكاديميسكا في أوبسالا. في عام 2022، حيث تحقق حلمها بولادة أماديوس.
وترى لينا أن سبب ازدياد عدد النساء اللواتي يخترن الإنجاب بمفردهن يعود جزئيًا إلى ثقافة المواعدة الحديثة مع الرجل ، حيث تقول: “نحن في عصر التمرير يمينًا ويسارًا ربما كل يوم المرأة مع الرجل وكذلك الرجل ، الكل يبحث عبر التطبيقات، لكنني لم أرغب في الدخول في علاقة لمجرد إنجاب طفل. ولكن علاقة من أجل المتعة وفقط ، بالنسبة لي، كان البدء بهذا الشكل هو القرار الصحيح. “
وتتحدث كيف يمكن أن تبدا عائلة كأم عزباء مع طفل بدون أباً ، فتقول الحياة مليئة بالتحديات، لكن الدعم الكبير الذي تحصل عليه من عائلتها، يسهل عليها رعاية طفلها. تقول: “أعرف نساء أخريات يواجهن تحديات لوحدهن، لكنني لا أستطيع القول إنني وحيدة بفضل الدعم الذي أتلقاه من عائلتي. ولو عاد الزمن، لفعلت ذلك مرة أخرى حتى بدون دعم.”
خطط لينا لا تتوقف عند طفل واحد؛ فقد وافق المستشفى على البدء بعملية جديدة لإنجاب شقيق أو شقيقة لأماديوس، باستخدام نفس المتبرع. تنهي حديثها بقولها: “الشعور بالفراغ الذي شعرت به لم يكن بسبب غياب علاقة حب، بل لافتقادي لطفل.”