المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

السويدية “إيما” أطول فتاة في السويد بطول 202 سنتيمتر تتحدث عن التنمر وصعوبات الطول!؟

إيما فورسبيرغ: أطول فتاة في السويد تتحدى معايير المجتمع وتلهم الفتيات الطويلات 

الشابة السويدية إيما فورسبيرغ، البالغة من العمر 18 عامًا، حطمت الأرقام القياسية في السويد بطولها الذي بلغ 2 متر و2 سنتيمتر!  تعيش إيما من بلدية خوفده،وتتحدث عن رحلتها الفريدة مع الطول، وكيف بدأت تلاحظ منذ طفولتها أنها كانت تنمو بسرعة أكبر من زملائها في المدرسة. تقول: “لقد لاحظت منذ أن كنت طفلة أنني أطول من الجميع، ولم يتوقف طولي حتى وصلت إلى 202 سنتيمترًا.”




ولكن الحياة بهذا القدر من الطول لم تكن سهلة أبدًا. تصف إيما سنواتها الدراسية بأنها كانت صادمة، حيث تعرضت لتعليقات جارحة مثل “أنتِ زرافة”، و”هل أنت متحولة جنسيًا؟”. بدأت هذه التحديات تحديدًا في الصف السابع، عندما بدأت تنمو بشكل أسرع من الفتيان والفتيات في صفها. تقول: “في الصف السادس، كان طولي 180 سنتيمترًا، وبحلول الصف الثامن بلغ طولي 198 سنتيمترًا.”

**إيما فورسبيرغ: أطول فتاة في السويد





إيما ليست فقط الأطول في مدرستها، بل أيضًا في عائلتها. ورغم أن والديها طويلان نوعًا ما – والدها بطول 193 سنتيمترًا ووالدتها 187 سنتيمترًا – فإنها تشعر بالراحة بجانبهم. تقول: “يشعرني بالراحة أن أمشي في المدينة مع والدي. لا يكون هناك فرق كبير في الطول.”

**إيما فورسبيرغ: مع والدها ووالدتها وشقيقتها





واجهت إيما صعوبات نفسية بسبب طولها، خاصةً مع الكراهية والتنمر. في الصف الثامن، توقفت عن الذهاب إلى المدرسة وبدأت تعاني من اضطراب في الأكل. وفي محاولة منها لتصبح أقصر، توقفت عن الأكل. ولكن بمساعدة الأطباء النفسيين، والدعم الكبير من الأصدقاء والعائلة، تمكنت من التغلب على هذه الأفكار السلبية.

إيما مع صديقتها





تقول إيما الآن بابتسامة واثقة: “لماذا يجب أن أشعر بالسوء بسبب شيء لا يمكنني تغييره؟… الآن أعتقد أن الطول جميل.”

ولكن التحديات لم تتوقف عند المدرسة فقط. بالنسبة للمواعدة مع شاب، كان من الصعب العثور على شاب أطول منها. ورغم أنها واعدت فقط فتيانًا أقصر منها، لم يكن ذلك مشكلة لها. تضيف: “آخر صديق لي كان طوله 175 سنتيمترًا. لم أفكر في الأمر ولم يفكر هو أيضًا المهم اننا نستمتع معاً.”




تعتقد إيما أن الوقت قد حان لكسر القواعد الاجتماعية التي تقول إن الفتى يجب أن يكون أطول من الفتاة. تقول بحماس: “نحن نعيش في عام 2024. لا يجب أن تشعر الفتاة بالسوء لأنها أطول من الفتى.”

إيما 202 سنتيمتر





وفي مبادرة منها لدعم الفتيات الطويلات، أطلقت إيما حسابًا على تيك توك ، حيث تشجع الفتيات على أن يكن فخورات بطولهن. تقول: “يجب أن يكون الشخص فخورًا بمظهره… الناس يضحكون، لكن دعهم يضحكون. لا يوجد شيء يمكنني فعله حيال ذلك.”





تواجه إيما صعوبات يومية أيضًا، مثل العثور على ملابس تناسب طولها أو التعامل مع الطاولات المنخفضة في دراستها بمجال المطاعم. وكذلك من ركوب وسائل النقل قد تجد بعض الصعوبة في الجلوس حيث يكون طول ساقيها عائق، تعاني أحيانًا من آلام الظهر بسبب ذلك، 

وتقول: “تعليقات الغرباء عن طولي ونظراتهم لي مزعجة، ولكني اعتدت على ذلك، وأحاول أن أشعر بأن هذه النظرات هي لأنني مميزة مثل المشاهير. ولكن أحد أصعب الأمور في الحياة اليومية هو العثور على بنطلونات تصل إلى قدمي. الطول كان أيضًا مشكلة في دراستي في مجال المطاعم.

 

إيما – 18 عاماً





رغم كل شيء، تنظر إيما إلى المستقبل بأمل. في سنتها الأخيرة من المدرسة الثانوية، تفكر في ما تريد فعله بعد ذلك. تقول: “لطالما حلمت بأن أكون شرطية. أو طبيبة نفسية. أريد حقًا مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية.”

إيما فورسبيرغ ليست مجرد فتاة طويلة، بل هي فتاة شجاعة تلهم الفتيات والفتيان لتقبل أنفسهم كما هم، بغض النظر عن مقاييس المجتمع.