
السوسيال السويدي يسحب طفل من عائلته لشكوك حول تعرضه للعنف ..والتحقيقات تثبت خطأ السوسيال
قضية أخرى من قضايا السوسيال السويدي .. هذه المرة لعائلة من أصول سويدية .. حيث غالباً ما يتم نشر قضايا سوسيال تتعلق بالعوائل المهاجرة أو من أصول مهاجرة .. القضية تم عرضها من خلال التلفزيون السويدي حيث سحبت الخدمات الاجتماعية “السوسيال” طفل من عائلته بعد الاشتباه بتعرض الطفل للعنف .
الطفل البالغ من العمر 9 أشهر تم سحبه من عائلته بشكل مفاجئ من موظفي السوسيال أثناء تواجد الطفل والأم بالمستشفى ، قبل أن يتبين من خلال التحقيق ، أن شكوك الشرطة وموظفي السوسيال الذين أصدروا قرار بسحب الطفل كانت خاطئة ، وتعود الأسرة إلى لم شملها مجدداً بعد رحلة من العذاب النفسي لفقدان الطفل . تابع الفيديو بالأسفل ..
عائلة الطفل جينيفر وسيمون زوجين كانت حياتهم هادئه قبل أن يجدوا انفسهم متهمين بالاعتداء الشديد على طفلهم ، حيث صدر قرار سحب الطفل ونقله إلى الرعاية الإجبارية بعد إصابة ابنهما البالغ من العمر تسعة أشهر في حادث منزلي .
وكان جزء من الأدلة التي استخدمت ضد الوالدين وجود كدمة على وجه الطفل تبين لاحقاً أن الكدمة حدثت من موظفي الرعاية الطبية وليس الوالدين، لكن الشرطة لم تحصل على تفاصيل هذه المعلومات إلا متأخراً.
وفقاً للقوانين ، أصدرت هيئة الرعاية الاجتماعية السويدية -السوسيال – إشعار قلق متضمن سحب فورى للطفل لحمايته من عائلته ، وعاش الوالدان بعيدين عن طفليهما لمدة شهر ونصف ،..
وتبدأ القضية عندما شك الأطباء في المستشفى بأن الطفل تعرض للضرب ، و أن الضرب تسبب بكدمة في وجه الطفل ، وان الوالدان تسببا في إصابة ابنهما الصغير ، فارسلوا إشعار للسوسيال الذي تدخل فوراً بسحب الطفل .
وتم فتح تحقيق مع الأب والأم … وانتهى التحقيق بإلغاء الشكوك ، وشهد السوسيال بعد التحقيق بأن الأب والأم والدان جيدان .
وأثبتت التحقيقات أن الزوجين أخذا طفلهما إلى مستشفى Södersjukhuset في ستوكهولم نتيجة تعرضه لإصابات بعد حادث سقوطه على الأرض. وأظهرت الفحوصات أن الطفل لديه إصابة ونزيف في الرأس ورضوض في الساق والذراع.
وتنتج هذه الإصابات عن مرض يسمى ابيضاض الدم المزمن ،في حين اشتبه الأطباء بأن الطفل مصاب بمتلازمة “الرضيع المهزوز” التي ينتج عنها إصابات نتيجة هز الطفل بعنف. وكان خطأ التشخيص هو السبب في سحب الطفل .
وتعتبر متلازمة “الرضيع المهزوز” مرض ذات جدلاً كبيراً في السويد حيث يمكن أن تحدث بسبب مرض عارض أو إساءة معاملة الأطفال. مما يجعل العائلات متهمة بضرب أطفالها عند خطأ التشخيص .
وعما حدث للعائلة بعد الذهاب إلى المستشفى، قالت الزوجة ذهبت للمستشفى أنا وابني فقط ، وبعد فحص الأطباء للطفل أتصلوا بالسوسيال ، وجاء السوسيال والشرطة ، وقالوا سوف يسحبوا الطفل لوجود شكوك بالعنف ضده ، وتقول الزوجة باكية “اتصلت بزوجي وقلت له يعود الطفل إلى المنزل ، لقد قرروا إجراء تحقيق . فأجابني زوجي بثقة “دعيهم يفعلون ذلك””.
وتضمنت الأدلة ضد الوالدين أيضاً كدمة على الجانب الأيمن من وجه الطفل، لكن الكدمة لم تكن بسبب الوالدين بل الكادر الطبي. حيث أظهرت الوثائق الطبية أن الطفل احتاج إلى إجراء صورة لقاع العين، وبما أنه يجب فتح العينين بشكل صحيح خلال الصورة، فيجب على الكادر إبقاء عيني الطفل مفتوحتين ما أدى للأسف إلى حدوث كدمة. ولكن لم يتم إطلاع الشرطة على هذه الملاحظة .
في نهاية الأمر تم اكتشاف سبب الكدمات الحقيقية ، واكتشاف أن الطفل يعاني أعراض بسبب مرض ، وليس بسبب عنف عائلي ، وتم إعادة الطفل لعائلته بعد 50 يوم من سحب الطفل ، وقالت الأم أنه شعور قاسي لا يمكن تحمله أن يتم سحب طفلك الرضيع وبدون سبب .