آخر الأخبار

السوسيال السويدي يذهب لسحب 6 أطفال من عوائلهم .. فيجد العائلة قد هربت بأطفالها ؟

تستمر وسائل الإعلام السويدية في رصد المزيد من قضايا “هيئة الرعاية الاجتماعية السويدية ”  السوسيال  – التي تتعلق برعاية الأطفال قسريا ، حيث عرضت صحيفة أكسبريسن السويدية ، تقرير عن قضية جديدة تتعلق بعائلتين تتكون من أخ وشقيقته وعوائلهم ، و يعيشان معاً في مزرعة في منطقة ريفية في منطقة هالاند ..




الشقيق  لديه زوجة و4 أطفال ، والأخت متزوجة ولديها 3 أطفال  . الأسرتين يعيشون معاً مًنذ سنوات في مزرعة ريفية مقسمة لمنزلين متلاصقين في منطقة هالاند خارج نطاق المدينة ، كما أن تحقيقات  السوسيال أشارت أن الاسرتين تعيشان خارج نطاق المجتمع والحياة المدنية تماماً ..




حتى أن أحد الأطفال في عائلة الأخ  وهي طفلة تبلغ من العمر عامين، ولدت في المزرعة ، ولم يتم تسجيلها  في سجل السكان السويدي ولا الضرائب السويدية ..والطفلة لا تعتبر موجودة وفقاً لسجلات الدولة .؟ 




بدأت مشكلة الاسرتين ، مع تغيب  طفلين  في اسرة الأخ وشقيقته عن المدرسة لفترة طويلة مما جعل المدرسة ترسل إشعار بالقلق للسوسيال ، وعندما بدأ السوسيال في دراسة حالة الطفلين والعائلة اكتشفت أن اسرة الأخ لديها مشاكل عديدة في رعاية الأطفال وعزلهم عن المجتمع  ، وأن الأطفال يعيشون “حياة معزولة”، دون مدرسة أو زيارات للرعاية صحية.، وقدمت لجنة الرعاية الاجتماعية في البلدية  طلباً إلى المحكمة في ديسمبر 2021 لتولي رعاية ثلاثة أطفال قسرياً من أصل أربعة أطفال في عائلة واحدة، وفق قانون رعاية الأطفال واليافعين (LVU).





في حين قال الأب في التحقيقات إن القوانين في السويد  تعطي للأسرة الحق في ممارسة الحياة الشخصية والعائلية كما يريد الإنسان ..  وأكد الاب أنه وزوجته  يعتنيان جيداً بالأطفال ويقومان بتدريسهم، وأنه لا يريد إرسال أطفاله إلى المدرسة لحمايتهم من التنمر والتحرش.




 ولكن تحقيقات السوسيال وجدت أن السجل الشخصي للرجل قد انحرف بقوة ، فالرجل كان يعيش سابقا بالولايات المتحدة قبل الزواج وكان يعيش حياة صاخبة ، ثم تزوج وانجب أطفال ، وسافر لاحد الدول الإسلامية ليعود ويعتنق الإسلام ثم بدأ الرجل في الانعزال عن المجتمع السويد وعزل أطفاله بالشكل الذي أثبته التحقيق حيث منع ابنته الكبرى من الذهاب للمدرسة  ، كما أن  الطفلة الأصغر البالغة من العمر سنتين ولدت في المزرعة، وهي غير موجودة إطلاقاً في النظام السويدي، وتفتقر إلى الرقم الشخصي أو شهادة الميلاد. وأطفاله لا يحصلون على الرعاية الصحية ولا يختلطون بالمجتمع السويدي !




ووفقا لصحيفة أكسبريسن السويدية  فيبدو أن الوالدين حاولا تسجيل الطفلة في سجل السكان بعد ولادتها في مزرعة الأسرة دون حضور الطاقم الطبي. ورفضت كل من مصلحة الضرائب والمحكمة الإدارية الطلب، لأن الوالدين لم يقدما جميع المستندات المطلوبة رغم إرسال خطابات متكررة.




وفي وقت لاحق .. في بداية العام الحالي 2022  ومع رفض الأب للتعاون مع تحقيقات السوسيال ، والوصل لمرحلة  من الصدام بين الاب وموظفي السوسيال ، توجه السوسيال للمدعي العام والمحكمة للحصول على حق انتزاع الأطفال الأربعة  … وبالفعل حصلت الخدمات الاجتماعية – السوسيال  -على حكم من المحكمة برعاية الأطفال قسرياً. ولكن فوجئ  موظفي السوسيال والشرطة السويدية عند الذهاب للمزرعة لتنفيذ عملية سحب الأطفال في أوائل مارس الماضي، أن الرجل وزوجته وعائلة شقيقته وأطفالهم قد اختفوا ؟ ولم يجدوا العائلتان هناك. وتعتقد الخدمات الاجتماعية أنهم اختبوا في مكان مجهول.




وقالت تحقيقات الخدمات الاجتماعية إن الأسرة الأخرى وهي أسرة شقيقة الرجل الذي هرب بأطفاله وكانت تعيش في نفس المزرعة ولديهم   3 أطفال كانت هي الأخرى عائلة سلبية وغير متعاونة مع السوسيال ، وليس لديهم اتصال  تجاه الخدمات الاجتماعية والمجتمع.  وسحب  الخدمات الاجتماعية -السوسيال – احد أطفال هذه الأسرة وهي  فتاة عمرها 8 سنوات قسرياً  في ديسمبر 2021 حيث منعتها عائلتها من الذهب للمدرسة ,,   ووضعتها عند أسرة بديلة. في حين لم تسحب شقيقيها الأصغر سناً لأنهما غير مشمولين بالتعليم الإلزامي بعد فلم يتغيبا عن المدرسة مثل أختهما.




ووفقا لتقرير صحيفة أكسبريسن السويدية ، فأن سحب هذه الطفلة من  قبل الشرطة شهد اضطراباً كبير في المزرعة، حيث حاول الأب منع الشرطة من تنفيذ الحكم. وتجمّع عدد كبير من البالغين الذين وجهوا انتقادات للشرطة وسط الصراخ ومنعوا الشرطة من تنفيذ سحب الطفلة .. وانسحب موظفي السوسيال ، ما دفع دورية الشرطة إلى طلب تعزيزات أمنية كبيرة فوصلت 10 سيارات شرطة وسيارة عمليات أمنية وتم السيطرة على الموقف وسحب الطفلة  .  ووفقا لصحيفة أكسبريسن فأن الشرطة السويدية لا زالت تبحث عن العائلتان والأطفال  !



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى