آخر الأخبارقضايا وتحقيقات
الإقامات المؤقتة ورفض اللجوء سبب لانتشار الزواج التجاري!..شاب يتزوج فتاة مقابل 12 ألف دولار !
قالت مصادر صحفية سويدية أن ظاهرة انتشار الزواج الوهمي او التجاري انتشرت ،بعد أن أصبح الحصول على إقامات اللجوء بالسويد أكثر تشددا بسبب القوانين الجديدة .
.
بجانب مشكلة انتهاء فترات الإقامات المؤقتة وعدم تجديدها لبعض المهاجرين جعلت العديد منهم يبحث عن فرص زواج تجارية . وتنتشر ظاهرة الزواج للحصول على الإقامة السويدية.. وهذه الظاهرة تختلط ما بين حالات حقيقية وحالات مقابل المال وحالات نصب واحتيال..
و يلجاء الي الزواج الوهمي او زواج المصلحة نوعين من المهاجرين :-
.
– المهاجرين الحاصلين علي أقامة مؤقتة ويخشون من عدم تجديدها فيتزوجوا من مقيمات أقامة دائمة أو لديهم جنسية سويدية ،حيث يسمح القانون بتمديد وتحويل الإقامة في حالة الزواج المباشر .
.
– المهاجرين المرفوضين الذين تم رفض منحهم أقامة لجوء
.
والقضية المعروضة والتي حدثت لاحد المهاجرين في السويد ….تتعلق بمشكلة الزواج التجاري في السويد من اجل الاقامة ..
.
يقول طالب اللجوء بالسويد من احد الدول العربية (محمد. س ) بأنه عاش في السويد فترة 3 اعوام متتالية حيث كان نصحه أحد الاشخاص بدولته ، بالتوجه الى السويد وتقديم طلب لجوء بقصة وقضية وهمية.
.
ثما يحصل علي الاقامة والجنسية السويدية والبدء بحياة جديدة تختلف عن حياة الفوضي والبطالة ، الذي يعيشها في وطنه الام من خلال قلة فرص العمل وقلة الدخل والمشاكل الأمنية !
.
توجه (محمد ) من الى السويد مستخدما طرق غير نظامية وعبر المواصلات البرية..
.
فوصل الى مدينة مالمو جنوب السويد ،فقام فور وصوله بالتوجه الى مركز الهجرة وقدم طلب لجوء فيها وحصل على هوية صادرة من دائرة الهجرة تمنح للمهاجرين الجدد.
.
بعد اسبوع تم فرز اقامة (محمد ) الى قرية بجانب مدينة غوتنبرغ غرب السويد، ثم ما لبث ان حصل على فرصة عمل غير نظامي (اسود) في أحد المطاعم نظرا لمهارته في صناعة البيتزا.
.
وعمل في ذلك المطعم لمدة عامين براتب 25 كرون للساعة الواحدة ! وبشكل غير نظامي او ما يسمى بالأسود وهو عمل يمكن صاحب العمل من التهرب من دفع الضرائب!
.
.
لم يحصل(محمد. ) على اقامة وجاء قرار برفض لجوئه وطلب مغادرته الى وطنه الام!
.
وكان اثناء عمله قد تعرف من خلال صديقه، على فتيات سويديات ومهاجرات يقدمن خدمات الزواج مقابل المال،
.
فطلب من احد الفتيات اجراء معاملة زواج صورية بينه وبينها لكي يتمكن من العودة والحصول على اقامة ، ما دفع الفتاة الي طلب مبلغ 150,000 كرون مقابل القيام بذلك !
.
.
فكر (محمد ) بهذه الفرصة والكلفة الكبيرة ثم ابلغها بالموافقة على هذا الشرط، فطلبت الفتاة منه مائة ألف كرون (١2 ألف دولار) كدفعة اولى!
.
فحاول عبثا اقناعها بان يدفع لها 25.000 كرون ولم تقبل الا بوصول المبلغ كاملا ، الا انهم اتفقا علي دفع ٥٠ ألف كرون (6 ألف دولار) مقدم لبدء التنفيذ!
.
.
مع ضمانات أكمال المبلغ بعد إتمام الزواج وحصوله علي الإقامة. ومقابل مبلغ شهري ٥٠٠ دولار شهريا، يدفع طوال فترة أقامة الزواج التي تمتد عامين إلى ثلاث سنوات قبل التقديم على الإقامة الدائمة أو الحصول على الجنسية السويدية.
.
بعد الاتفاق وحصول الفتاة على المبلغ ذهبت تلك الفتاة بصحبته وعقدا عقد الزواج حيث انه كان مستعدا لذلك من ناحية الوثائق وهي وثيقة العزوبية او الطلاق التي ارسلها له اهله من وطنه الأم وإحضار جواز سفر .
.
.
بعد هذه الإجزاءات عليه العودة إلى بلده وانتظار تقديم معاملته من خلال القنوات الرسمية للحصول على تاشيرة.
.
وبهذه الأثناء كانت تلك الفتاة تتصل به وتبتزه بطلب مبالغ مالية إلى حين انتهاء المعاملة التي امتدت 11 شهر (لم شمل مجنس وليس مهاجر )، وتمكنت الفتاة من سحب مبلغ 100.000 ألف كرون منه قبل الحصول على فيزا!
.
ويقول (محمد. ) انه حصل على الفيزا والإقامة وبأن زواجه الصوري مكنه من الوصول للسويد والإقامة، إلا أن الفتاة التي اقترن بها صوريا استمرت بابتزازه ماليا لمدة أربعة سنوات متواصلة !..
.
.
يقول عشت خلالها مثل “العبيد في العصور الوسطي”
.
..اعمل في عملين من 8 صباحا الي العاشرة مساء بين مطعم وسوبر ماركت وتنظيف … واعطي كل المال للفتاه التي تزوجتها من اجل الاقامة ..لم اكن استطيع شراء اي اغراض شخصية بسبب ان كل ما اكسبة يذهب للضرائب ولزوجتي الوهمية !
.
.
.
في حين عبر طالبي لجوء ومهاجرين عن تعرضهم للنصب والاحتيال بتجارب شراء اقامات العمل والزواج حيث بعد الدفع لمبالغ مالية كبيرة يختفي الشخص او الفتاة ,,
,
وتصدر قرارات رفض لأسباب وجود سجل سيء للفتاة بتسجيل زواجات وهمية متكررة او وجود سجل سيء لصاحب العمل بإدخال عاملين للسويد بشكل متكرر واختفائهم …الخ من الأسباب
.
.
ولكن تستمر مشاكل الاقامات بين رفض طلبات اللجوء وبين استغلال طالبي اللجوء بالعمل الاسود او ابتزازهم في الحصول على اقامات زواج وهمية..
.
وبكل الاحوال تتعدد سبل التحاليل على القانون ..ودون وجود حلول انسانية لطالبي اللجوء والمهاجرين الذين فشلوا بالبقاء بالسويد والدول الاوربية.