الرئيس السوري أحمد الشرع: ندرس منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب “لقد دعموا الثورة”

في تطور جديد ، كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، في لقاء مع صحيفة “نيويورك تايمز”، عن   رغبته في معالجة مصير آلاف المقاتلين الأجانب في سوريا والذين تم تعيين بعضهم في مناصب داخل الحكومة الجديدة من خلال إصدار قرار بمنحهم الجنسية السورية.




ولكن مراسل الصحيفة أشار في حديثه مع الشرع – أن الولايات المتحدة والدول الغربية طالبت السلطة الجديدة في سوريا بإبعاد هؤلاء المقاتلين، كشرط للحصول على تخفيف إضافي للعقوبات. لكن الرئيس السوري أحمد الشرع أكد  أنه يواجه معضلة في هذا الموضوع؛ إذ يجب أن يُرضي هؤلاء المقاتلين كي لا ينقلبوا ضده أو ينفذوا عمليات انتقامية داخل سوريا مشيراً أن أعدادهم كبيرة ولديهم شبكة مترسخة في سوريا ويجب احتوائهم في المجتمع المدني السوري الجديد.




وأوضح الشرع للصحيفة الأميركية إلى أن حكومته قد تمنح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا سنوات طويلة في سوريا وأصبح لديهم زوجات وأطفال لا يعرفون إلا سوريا كما إنهم “ثبتوا إلى جانب الثورة ودعموا صمودها”، على حد تعبيره.  .. إلا أن هذا الطرح يثير مخاوف لدى عدد من الدول الغربية، التي تخشى من أن تتحول سوريا إلى ملاذ للمتطرفين.



غير أن الشرع سعى لطمأنتهم، مؤكدا التزامه بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أخرى أو ظهور أي تنظيمات متطرفة ، مشيراً أن فترة الثورة السورية كانت استثنائية في ظهور التنظيمات والمجموعات المسلحة ، ولكن في ظل الدولة السورية الجديدة لا إمكانية ولا وجود إلا للدولة ومؤسسات الدولة.

ووفقا للصحيفة فإن الشرع سوف يواجه مشكلة حقيقية ، فحتى الآن أثارت تعيينات الأجانب في مناصب عسكرية في الجيش السوري تساؤلات في الدول الغربية بشأن توجهات الإدارة الجديدة في سوريا ، خاصة في ظل مخاوف دولية من تأثير وجود مقاتلين أجانب وعرب في الجيش على استقرار المنطقة.