آخر الأخبار

الرأي القانوني. هل يمكن أن تسحب مصلحة الهجرة السويدية الإقامات من السوريين؟

ما هو الرأي القانوني في وضع السوريين المقيمين في السويد بإقامة مؤقتة أو دائمة بعد أن سقط النظام السوري الذي كان سببًا في منحهم الإقامة واللجوء في السويد؟ هل يمكن منع تجديدها سحب إقامتهم المؤقتة أو الدائمة؟ وما هو موقف السوريين اللاجئين منتظرين الإقامة في السويد !؟




في الأسابيع الأخيرة، وتحديدًا منذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ازدادت حالة القلق لدى السوريين في السويد الذين لديهم إقامات مؤقتة بشكل خاص، وحتى من الذين لديهم إقامات دائمة أو الجنسية السويدية، حول ما إذا كانت السويد قد تتخذ قرارًا بعدم تجديد الإقامات بسبب التغيرات الحاصلة في سوريا.




الجواب باختصار – لا يوجد أي قرار حتى الآن حول وضع السوريين في السويد حاملي الإقامات المؤقتة والدائمة، الوضع الحالي هو تصريحات سياسيين وتوقعات، والجميع في حالة انتظار وترقب، حيث قررت مصلحة الهجرة السويدية أنها لن تصدر قرارات جديدة بشأن قضايا السوريين حتى 10 مارس 2025.




بالتالي، سواء كان الأمر يتعلق بأشخاص قيد دراسة ملفاتهم حاليًا، وهؤلاء الفئة المعرضة للخطر بشكل أكبر في رفض طلبات لجوئهم، أو ممن قاموا بالاستئناف في المحاكم، وهؤلاء أيضًا في وضع سيئ كون أن الاستئناف قائم على أسباب الخوف من العودة إلى سوريا في ظل نظام بشار الذي سقط بالفعل، فجميع القضايا الآن مجمدة حتى 10 مارس.




والسبب في ذلك هو أن مصلحة الهجرة السويدية، إلى جانب الحكومة السويدية ودول أوروبية أخرى، ترغب في مراقبة التطورات في سوريا خلال هذه الفترة، لمعرفة ما إذا كان هناك توجه نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان. لاحظ أن توجيهات مصلحة الهجرة السويدية المتوقعة في 10 مارس 2025 سوف تكون أيضًا متعلقة بحاملي الإقامات المؤقتة بدرجة كبيرة، وبحاملي الإقامات الدائمة بدرجة أقل اهتمامًا.




فإذا حدثت تغييرات كبيرة، فقد يكون هناك مخاطر على وضع الإقامات الحالية، خصوصًا المؤقتة. ومع ذلك، يبدو أن الأوضاع ما زالت غير مستقرة في سوريا، وهناك تغيرات كبيرة تحدث حاليًا، مما قد يؤدي إلى ظهور أسباب جديدة للأشخاص الذين يسعون للحصول على اللجوء في السويد، خصوصًا السوريين من الأقليات، الذين قد يستخدمون الخوف من وجود سلطة سورية جديدة ذات خلفية إسلامية كانت محسوبة على الإسلام المتطرف.




على سبيل المثال، الفئات التي كانت تعتبر أقليات في سوريا مثل المسيحيين – الدروز – العلويين – الشيعة – الأكراد وغيرهم قد تزداد فرص حصولها على الإقامة، وكذلك الأشخاص الذين كانوا محسوبين على النظام السوري، قد ترتفع احتمالية قبول طلباتهم الآن. حتى الأفراد الذين قدموا إلى السويد وقالوا إنهم هربوا بسبب معارضتهم للنظام أو بسبب الخدمة العسكرية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء أسباب لجوئهم، بل قد يكون لديهم الآن أسباب جديدة للبقاء.




لهذا السبب، حتى تصدر تعليمات جديدة من مصلحة الهجرة، من الضروري أن يستمر المهاجرون السوريون في توطين أنفسهم في أعمالهم ودراساتهم، لأنها ستكون أسبابًا جيدة لاستمرار بقائهم في السويد في حالة تطور قرارات الهجرة للأسوأ. مع ملاحظة أن الفئات المعرضة للخطر هي السوررين اللاجئين منتظرين قرارا الإقامة من الهجرة السويدية أو من المحاكم السويدية ، وحاملي الإقامة المؤقتة خصوصاً إقامة الأسباب السياسية ، بينما حاملي الإقامات الدائمة سيكون غالباً في وضع آمن أكثر خصوصاً حاملي إقامات اللجوء الدائمة لأسباب إنسانية



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى