الخارجية الروسية ترد على بولندا والأوروبيون .. أنتم شاركتم بتدمير العراق فاستقبلوا المهاجرين منه
صرحت الخارجية الروسية من خلال الناطقة الرسمية ماريا زاخاروفا أن على الأوروبيون وبولندا تحديداً تحمل مسئولية استقبال المهاجرين حيث أنهم نتائج لسياسة الغرب في تدمير الشعوب ، رافضة اتهامات بولندا لبيلاروسيا على خلفية تدفق أعداد كبيرة جديدة من المهاجرين إلى الحدود بين بيلاروس وبولندا صباح اليوم الاثنين.
وقالت زاخاروفا : “من الأجدى بالسياسيين البولنديين الذين يلعنون (الرئيس البيلاروسي ألكسند رلوكاشينكو ) ويتهمون بيلاروسيا بإحداث أزمة المهاجرين العراقيين، أن يتذكروا أن بولندا وقوى أوروبية لعبت دورا بارزا في تدمير العراق في 2003 .. وعليهم تحمل المسئولية .. فتدمير الشعوب له ثمن”.
وأضافت أن أكثر من ألفي جندي بولندي دخلوا العراق (ضمن قوات الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة) “لإحلال ما يسمى الديمقراطية” في ربوعه وكان هناك أيضا أوروبيون في الفترة اللاحقة للغزو.
وتساءلت زاخاروفا ساخرة عما إذا كانت بولندا مستعدة اليوم لاستقبال “ألفي عراقي على الأقل، من اللاجئين الشاكرين لها وللغرب بنشر الديمقراطية الغربية الوقحة في بلادهم ، و الذين لم يحلم أباؤهم بمثل هذه الحياة وهم يبنون حياتهم في وطنهم العراق قبل أن يجتاحه حملة الديمقراطية الوقحون”.
وفي وقت سابق من اليوم دعا رئيس بولندا أنجي دودا إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الوضع على حدود بلاده مع بيلاروس.
وقبل ذلك أعلنت وزارة الداخلية البولندية أن قوات الأمن الوطنية منعت محاولة اقتحام الحدود مع بيلاروس من قبل المهاجرين في أحد مقاطع الحدود بين البلدين، مضيفة أن “الوضع تحت السيطرة”.
شاهد تدفق المهاجرين اليوم باتجاه حدود بولندا