الحمار يتوج بلقب “الحيوان الأليف” لعام 2022.. كــ أفضل حيوان ذكي وودود في ألمانيا
غالباً ما تستحوذ صورة القطط والكلاب على ذهننا كمثال للحيوان الأليف الودود . ولكن في ألمانيا يبدو أن الصورة بدأت تتغير باختيار الحمار “الحيوان الأليف لسنة 2022”. فما هو سبب هذا الاختيار؟ وبماذا يمتاز الحمار عن غيره؟
لقد كانت الصورة السائدة عن الحمار سلبية منذ فترة طويلة، حيث كان يعتبر حيواناً غبياً وغير نظيف . إلا أن هذا الأمر تم دحضه وأصبح هذا الحيوان ذو الفراء البني أو الرمادي أو الأسود محبوباً جداً في ألمانيا .
وتقول الباحثة المتخصصة في السلوك كارولا أوترستيدت من مؤسسة “Bündnis Mensch und Tier” التي اختارت الحمار للفوز بجائزة “الحيوان الأليف لسنة 2022” إن “الحمير لطيفة للغاية وذكية”، وأضافت: “إذا نظر الناس للحمير على أنها غبية أو مقززة ، فذلك بسبب سوء فهم سلوكها”. وواصلت كارولا كلامها بالقول إن الحمير تختلف تماما عن الخيول التي تهرب، حيث إن الحمار “يبقى ويحلل الوضع ويقارنه بتجاربه ثم يقرر”.
المشي مع الحمار
والسؤال الذي يطرح هو: هل اعتبار الحمار كحيوان أليف شائع حقاً في ألمانيا؟ وفي هذا الشأن تقول الباحثة المتخصصة في السلوك كارولا أوترستيدت “لم يعد الناس يمشون في الطبيعة مع الكلاب فحسب، بل أيضا مع حيوانات أخرى على غرار اللاما أو الحمير”.
شاهد الصداقة والتنزه مع الحمار في ألمانيا
فيديو
ومع ذلك، تحذر الخبيرة الألمانية من إهمال الحمير، إذ أنها حيوانات أليفة ولها منافع أخرى كثيرة ويمكن الاستفادة منها في المناطق الريفية . وتقول في هذا الصدد “الحمار ليس حيوان مداعبة”، مشيرة إلى أن الحيوانات تحتاج إلى واحد على الأقل من نوعها من أجل المحافظة على “شراكات اجتماعية”. وأضافت الخبيرة ذاتها “إذا قمت بفصل حماراً عن صديقته .. فهذه كارثة… إنه يصدر أصواتا ويشعر بالعزلة”.
أيضاً، يصدر الحمار نهيقا عندما يشعر بالملل، وذلك لأنه لا يملك فرصا كافية لشغل نفسه، ولا يمكنه التحرك بشكل مناسب. وتحب الحمير الركض كثيراً ويُفضل أن يكون ذلك على طرق ذات تربة مختلفة.
أما المروج الخضراء فهي غير مناسبة، إذ أن متطلبات الطاقة الخاصة بالحيوانات تتكيف مع الطعام الضئيل في مناطقها الأصلية. ولا يعني إصدار الحمير للأصوات على أنها دائماً في مزاج سيء، بل قد تلجأ لذلك مع أجل الترحيب والتواصل.
