الحكومة السويدية: حملات تضليل عالمية ضد السويد تستغل حرق المصحف وتدعمها وسائل التواصل
مؤتمر صحفي حول أزمة حرق المصحف في السويد وتداعياتها السياسية والأمنية أقيم بمشاركة وزير الدفاع المدني السويدي والمتحدث باسم هيئة الدفاع النفسي السويدية. وتم عقد المؤتمر بعد انتقاد الحكومة لصمتها الطويل تجاه هذه الأزمة والتداعيات التداخلية والدولية المتصاعدة.
في المؤتمر، أشار وزير الدفاع المدني، كارل أوسكار بوهلين، إلى :-
1. تتعرض السويد لحملات تأثير موجهة من قِبَل جهات حكومية خارجية وزعماء دينيين نشطين. هذه الحملات تستهدف تشويه صورة السويد وإثارة التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد.
2. تم اكتشاف روابط بين حملات التضليل الإعلامي التي تناولت موضوع الخدمات الاجتماعية في السويد وأزمة حرق المصحف. يبدو أن هذه الحملات تعمد إلى زيادة التوتر والانقسام في المجتمع السويدي.
3. يُشتبه بأن جهات حكومية خارجية وزعماء دينيين يستغلون أزمة حرق المصحف لتنفيذ حملة مناهضة للسويد. يتم التلاعب بالأحداث ونشر أخبار كاذبة لتأثير على الرأي العام وتصاعد التوترات.
4. منذ يونيو الماضي، انتشرت ما لا يقل عن مليون منشور مرتبط بالسويد. هذه المنشورات تشمل تعليقات وتصريحات عنيفة من أفراد وشبكات في الخارج، وتُظهر مدى تأثير حملات التضليل.
يجب على السويد والمجتمع الدولي الانتباه إلى هذه الحملات والتعامل معها بحذر وشفافية. كما ينبغي على الجميع التأكد من صحة المعلومات والبحث عن مصادر موثوقة للأخبار، حتى يتجنبوا الانجراف وراء التضليل الذي يُشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن السويد واستقرارها.
كما تم توجيه اتهامات لروسيا في قيادة هذه الخملة و لجهات تدعمها روسيا بنية خلق استقطاب داخل السويد وتقسيم الدول الغربية وعرقلة انضمام السويد إلى الناتو. أكد أيضًا أن التصاريح التي تمنحها الشرطة تتعلق فقط بالتجمعات العامة وليس لحرق الكتب المقدسة، وأن الدولة ليست مسؤولة عن مثل هذه التصريحات والتجمعات.
من جهته، أدلى المتحدث باسم هيئة الدفاع النفسي السويدية بتصريحات حول حملة مكثفة استهدفت السويد وتضمنت أكثر من مليون منشور منذ يونيو الماضي. كما أشار إلى روابط بين هذه الحملة وحملات استهداف الخدمات الاجتماعية التي تعرضت لها السويد في الماضي، وأنها تستخدم أزمة حرق المصحف ضمن حملة مناهضة للسويد.
أخيرًا، طالب كلا المتحدثين بضرورة التأكد من مصادر الأخبار وعدم السماح بالتضليل الذي يهدد أمن السويد ومواطنيها. وأشارا إلى عمل جدي ومكثف من قبل مؤسسات الحكومة المختلفة للتواصل الثنائي دولياً وتخفيف حدة الأزمة الحالية.
المؤتمر الصحفي يظهر أهمية التصدّي للتضليل الإعلامي وتحقيق الشفافية فيما يتعلق بأزمة حرق المصحف وتداعياتها، والعمل على حلحلة النقاط المشتركة بين الحكومة والمجتمع الدولي.