الحكومة السويدية تعلن قواعد سحب الإقامة بسبب السلوك السيئ والتصريحات المسيئة

 أعلنت لجنة التحقيق الحكومية المكلفة بوضع شروط الإقامة في السويد عن إعادة فرض شرط “حسن السلوك” (vandelskrav) كمعيار لمنح أو سحب تصاريح الإقامة والترحيل من البلاد. ووفقًا لهذا الإعلان، فإن أي مهاجر يحمل إقامة دائمة أو مؤقتة أو طالب لجوء، ويُظهر سلوكًا يُصنَّف على أنه مخالف لسلوك وقيم المجتمع السويدي، قد يكون عرضة لفقدان إقامته.




يشمل ذلك كل من يُعتبر تهديدًا للأمن العام، أو ارتكب مخالفات مثل الاحتيال على المساعدات، والتلاعب بالبيانات والمعلومات، أو أطلق تصريحات أو دعوات تُعتبر تحريضًا ضد قيم المجتمع السويدي ومؤسساته، أو تهدد السلم والأمن العام في السويد. ومن المتوقع أن تدخل التغييرات المقترحة حيز التنفيذ في 1 يوليو 2026، إذا وافق البرلمان على التعديلات.

الفرق بين سوء السلوك والجريمة

تختلف هذه الأسباب اختلافًا كليًا عن فكرة ارتكاب الجرائم، فقد لا تتم إدانتك بجريمة، ولكن إذا مارست أحد السلوكيات المذكورة أعلاه، فقد يتم فتح تحقيق يؤدي إلى سحب إقامتك، حتى وإن لم تُدن بجرم قانوني. وقد حدث ذلك سابقًا في حالات مثل سلوان موميكا، الذي اشتهر بحرق نسخ من القرآن في السويد، حيث تم سحب إقامته بعد التحقيق معه، ليُكتشف لاحقًا أنه تلاعب بالبيانات والمعلومات، رغم أنه لم يُدن بجريمة محددة.




القانون الجديد يهدف إلى فرض الالتزام بأسلوب حياة شريف والتصرف بشكل لائق. ولم يتم تحديد قائمة قانونية نهائية لما يُعد “سوء سلوك”، بل تُترك التقديرات للتحقيق في كل حالة على حدة. وتسلم وزير الهجرة يوهان فورشيل اليوم تقرير لجنة التحقيق حول الموضوع.

أمثلة على “السلوك السيئ”

1- الاحتيال على المساعدات الاجتماعية عن قصد أو من خلال تقديم معلومات خاطئة.
2- تراكم الديون للدولة أو للأفراد، وعدم تسديدها رغم وجود دخل غير مُصرَّح به، أو امتلاك مقتنيات ثمينة أو السفر بينما يتم التعامل معك كمتعثر.
3- ارتكاب مخالفات بسيطة بشكل متكرر مع عدم الاكتراث بعواقبها.
4- إساءة استخدام مساعدات الرفاه الاجتماعي، مثل استلام مساعدات والعمل في السوق السوداء، أو إخفاء مصدر الدخل.

5- الإزعاج العام الناتج عن الإدمان، في حال عدم إظهار الشخص رغبة في تلقي العلاج.
6- ممارسة العنف الخطير أو المتكرر ضد المجتمع، وضد النساء والأطفال، وقمع “جرائم الشرف” الخطيرة.
7- تقديم معلومات كاذبة أو ناقصة، أو إخفاء معلومات، أو استخدام وثائق مزورة للحصول على الإقامة، أو أثناء التحقيقات المتعلقة بطلب اللجوء، مما يؤدي إلى سحب الإقامة أو وقف إجراءات اللجوء والترحيل.
8- سحب الإقامة في حال قدّم القريب (في حالات لمّ الشمل) أو صاحب العمل معلومات خاطئة عن قصد لمصلحة الهجرة، وفق وكالة TT.
9- التصريحات التي تؤدي إلى تهديد النظام العام أو الأمن، أو تُعد جريمة.

توصيات أخرى

1- إمكانية إلغاء تصريح الإقامة لمن يُشيد أو يرحب بالمنظمات الإرهابية، لا سيما بعد هجوم 7 أكتوبر، وهو ما اعتبره زعيم حزب سفاريا ديموكراترنا، جيمي أوكيسون، مثالًا “ممتازًا” على “السلوك السيئ” الذي يستوجب سحب الإقامة.
2- التوصية بإزالة الاستثناءات التي كانت تسمح ببقاء مرتكبي الجرائم أو أصحاب السلوك السيئ في السويد بسبب طول فترة إقامتهم أو ارتباطهم العائلي.