الحكومة السويدية تخطط لخفض المساعدات للعائلات التي لديها أطفال كثيرون
تدرس الحكومة السويدية قواعد جديدة تستهدف خفض الدعم المالي المقدم للعائلات الكبيرة في السويد، ويقصد بهذه العائلات من لديها أطفال كثيرون، أكثر من طفلين. وغالباً ما تكون هذه العوائل الكبيرة من خلفية من أصول مهاجرة.
القواعد الجديدة سوف تستهدف أيضاً تشديد الشروط للحصول على هذا الدعم مثل دعم السكن وعلاوة الطفل، ولن يكون الحصول على الدعم تلقائياً ولكن وفقاً لشروط جديدة مشددة. في نفس الوقت، سوف تشمل القواعد الجديدة وقف الدعم لمن لا يحق لهم الإقامة في السويد، مثل طالبي اللجوء واللاجئين المرفوضين الذين لديهم أبناء سويديين أو مقيمين من أزواج سويديين ويستلمون دعماً.
وكانت وزيرة التأمينات الاجتماعية السويدية “آنا تينيي” أكدت في وقت سابق أن القواعد الجديدة هي تصحيح للمسار الخاطئ ولجعل المزيد من الأشخاص يعملون ويصبحون مكتفين ذاتياً، دون الاستمرار في الاعتماد على المساعدات. وأشارت إلى أن الأسر الكبيرة في السويد تجد أحياناً أن “العمل أقل فائدة وأقل ربحية من الاعتماد على الدعم، فالدعم يكون مرتفعاً وبدون جهد.
وحول تداعيات الاقتراح على أطفال الأسر، قالت تينيي “أكثر ما يضر الأطفال هو أن الوالدين لا يعملان، ما يخلق عزلة كبيرة للأطفال وفقراً وعوزاً على المدى البعيد”. كما اقترحت الحكومة تقديم مكافأة أو علاوة عمل Jobbpremie للأشخاص الذين يبدأون بالعمل، لتشجيعهم على ترك الاعتماد على الدعم.
ومن خلال القواعد الجديدة سيتم تقليص دعم الإعالة försörjningsstödet، والذي كان يُعرف سابقاً بدعم السوسيال أو Socialbidrag. وقالت الوزيرة “لم يكن الهدف من دعم الإعالة أن يكون وسيلة طويلة الأمد للعيش وأسلوب حياة لمن يجد العمل مرهق”. ومن المقرر أن يقدم المحقق الحكومي تقريره ببنود القواعد الجديدة في 14 فبراير 2025 لتدخل القواعد الجديدة قيد التنفيذ 1 يوليو 2025 القادم.