الحكومة السويدية تعلن: الشباب السويدي قد يُجبرون على الخدمة المدنية العسكرية
13/1/2025
أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها توسيع نطاق الخدمة المدنية الإلزامية للشباب في السويد. وفي تصريح له خلال مؤتمر الدفاع، أكد وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين أن “حقبة الفردية المفرطة في السويد قد انتهت. المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التضحيات والعمل الجماعي”.
وشدد بوهلين على أن مسؤولية الدفاع عن السويد هي مسؤولية جماعية يتحملها جميع من يعيش في المجتمع السويدي، مشيراً إلى أن التجنيد المدني الإلزامي سيشهد توسعاً تدريجياً في الأعوام المقبلة. والتجنيد المدني هو داعم للجهد العسكري في زمن الحروب والصراعات والأزمات الكبرى.. وأضاف الوزير قائلاً: “من لم يسأل نفسه بعد: ماذا يمكنني أن أفعل لبلدي؟ عليه أن يفعل ذلك الآن، فهناك الكثير مما يمكن القيام به لخدمة السويد.”
وتأتي هذه التصريحات بعد إعادة تفعيل نظام الخدمة الإلزامية العسكرية والمدنية في السويد. حيث بدأ تدريب محدود على الخدمة المدنية منذ العام الماضي، وتركز معظمه على رجال الإطفاء بدوام جزئي الذين تلقوا تدريباً سريعاً، في حين استمرت الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب بنظام القرعة والتأهيل.
خطط الحكومة المستقبلية
وأكد وزير الدفاع المدني أن الحكومة تهدف إلى رفع عدد المجندين إلى حوالي 3,000 شخص سنوياً، مع زيادة تدريجية في الأعداد لمواكبة احتياجات المجتمع. كما أعلن عن خطة لإعطاء الشباب خيار الخدمة المدنية ضمن قطاعات مثل خدمات الإنقاذ والملاجئ في أوقات الحروب، مع تمديد فترة التدريب لتصبح أساسية وطويلة بدلاً من التدريب السريع الحالي. هذا التوجه الجديد يهدف إلى تعزيز الجاهزية الوطنية للسويد بعد انضمامها للناتو والتأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة أي حرب أو نزاع عسكري للسويد.