الحكومة السويدية : الصمت تجاه أزمة “حرق القرآن” هو الطريق المناسب والملائم
في ظل الأزمة المتصاعدة بعد حادث حرق المصحف في ستوكهولم، تبقى الحكومة السويدية غير مستجيبة ولم تتخذ موقفًا واضحًا. وتنتهج الحكومة السويدية الصمت الحذر تجاه الأزمة لعدم التورط في صراع بين الموقف القانوني داخل السويد والانتقادات الخارجية لحرق القرآن.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، يوران سوندستروم، أكد أن الحكومة تفادت الرد بسبب الانتقادات التي تعرضت لها في المرات السابقة عندما تطرقت لمواضيع مماثلة.
تصاعدت الأزمة بين السويد ودول الشرق الأوسط بعد الحادث المأساوي، حيث استدعت الدول الإسلامية سفراء السويد احتجاجًا على هذا الفعل. كما أن المرشد الإيراني علي خامنئي هاجم السويد واتهمها بإعلان الحرب على العالم الإسلامي.
بينما تمتنع الحكومة السويدية عن التعليق علانية على الواقعة ولا ترد على الاتصالات المتكررة من وسائل الإعلام السويدية.
يعود السبب وراء صمت الحكومة المحتمل إلى احتمال تعرضها لضغوط سابقة عندما تعلقت في قضايا مشابهة لهذه، حيث أثارت جدلاً قانونيًا ونقاشات في البرلمان السويدي (SD).
وبينما يتساءل البعض عما إذا كانت ردود الفعل الجديدة ستؤثر على موقف الحكومة، يرى سوندستروم أن السبب الحقيقي وراء تجنب الحكومة التعليق هو عدم رغبتها في التصاعد بالأزمة والتورط في المزيد من الجدل الدولي.
وفي هذا السياق، أوضح سوندستروم أن الأزمة قد تكون من نوع شائع، ورغم ذلك فإن عدم الاستجابة هو الطريقة الأكثر ملاءمة عندما يتعرض القادة لضغوط من دول أخرى.