
الحكومة السويدية: إلغاء الدعم القنصلي في سفارات السويد بالخارج لمزدوجي الجنسية
17/2/2025
في خطوة مثيرة للجدل تدرس الحكومة السويدية حرمان مزدوجي الجنسية من الدعم القنصلي حيث أعلنت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد عن رغبة الحكومة في إلغاء لدعم القنصلي المقدمة لمزدوجي الجنسية من المواطنين السويديين، ما قد يثير تساؤلات حول المساواة بين المواطنين ويطرح جدلاً واسعاً حول استهداف فئات بعينها داخل المجتمع السويدي.
ماذا تعني هذه التغييرات؟
بموجب هذا التوجه، سيتم حرمان المواطنين السويديين الذين يحملون جنسية أخرى، سواء كانت جنسية بلدهم الأم أو أي جنسية إضافية، من الدعم القنصلي والمساعدة من السفارات السويدية في الخارج. وهذا الإجراء، في حال تطبيقه، سيفصل فعلياً بين “السويديين الأصليين” وبين المواطنين من أصول مهاجرة أو مزدوجي الجنسية.
من هم المستهدفون؟
وفق تصريحات الوزيرة، فإن الفئات التي قد تتأثر بهذه التغييرات تشمل:
- مزدوجي الجنسية الذين يحملون جواز سفر سويدي وجوازًا آخر.
- الأشخاص الذين يسافرون إلى دول تُصنَّف كخطيرة أو لا يُنصح بزيارتها.
- السويديين الذين حصلوا على الجنسية لكنهم يقيمون لفترات طويلة خارج السويد بعد حصولهم عليها، مثل المهاجرين الذين يعودون للاستقرار في دولهم الأم.
لماذا الآن؟
تشير التحليلات إلى أن هذا القرار قد يكون رد فعل على تزايد عدد السويديين من أصول مهاجرة الذين يتركون السويد للاستقرار في بلدان أخرى، معتمدين على مميزات الجواز السويدي لدخول الدول المختلفة دون الحاجة إلى تأشيرات. إذا تم تنفيذ هذا القرار، سيُطلب من هؤلاء الاعتماد على جواز سفرهم الآخر في حالة الأزمات أو الحاجة للمساعدة، وليس على الدعم السويدي الذي قد يُحرمون منه تماماً.
من وجهة نظر الحكومة: قد تكون هذه محاولة لضبط الإنفاق الحكومي وتقليل الأعباء عن السفارات السويدية، خصوصاً في ظل تزايد الأزمات العالمية. كما قد يُنظر إلى هذا القرار كإجراء للحد من ازدواج الولاء وضمان أن الدعم السويدي يُقدم فقط لمن يقيم في السويد بشكل دائم.
لكن من منظور آخر: القرار يفتح باباً واسعاً للجدل، حيث قد يُعتبر تمييزاً واضحاً ضد المهاجرين ومزدوجي الجنسية الذين هم أيضاً مواطنون سويديون يتمتعون بكامل الحقوق. كما أنه قد يؤدي إلى شعور هذه الفئة بأنها أقل مواطنةً من السويديين المولودين في البلاد، ما قد يعزز الشعور بالعزلة والتهميش.
في النهاية، يبقى السؤال: ما هو مصير الآلاف من السويديين مزدوجي الجنسية الذين اعتادوا على دعم دولتهم في الخارج؟