
الحكومة السويدية: إبقاء وثائق علاقة السويد بـ”الناتو” سرّية لمدة 150 سنة! حتى لو كانت بسيطة
22/3/2025
أعلنت الحكومة السويدية، المعروفة باسم حكومة “تيدو”،عن التخطيط لفرض سرية شديدة على المعلومات المتعلقة بعلاقة السويد مع حلف الناتو، حتى لو كانت هذه المعلومات بسيطة أو غير ضارة. والمفاجأة؟ هذه السرية قد تستمر لمدة 150 سنة!
وتقول الحكومة السويدية أنها تقترح تعديل قانون السرية السويدي، بحيث يُسمح بإخفاء أي معلومات تتعلق بالناتو إذا كانت قد تؤثر بشكل سلبي على دور السويد في الحلف، حتى لو لم تكن سرية بطبيعتها.
قرار الحكومة السويدية أثار غضب كبير لدى الحقوقيين واتحاد الصحفيين في السويد الذي انتقد هذا المقترح بشدة. وعبّر عن قلقه من أن هذه القوانين ستجعل من الصعب على الصحافة والمواطنين معرفة ما يحدث في التعاون الدفاعي بين السويد والناتو.
“بهذا الشكل، الحكومة السويدية والناتو هم من سيقرران ما يمكن أن يعرفه الشعب السويدي، وهذا سيؤثر سلباً على حرية الإعلام ومتابعة ما يجري في الجيش والدفاع.” – أولريكا هيليرت، رئيسة اتحاد الصحفيين.
150 سنة من السرية! ؟
وفقاً لاتحاد الصحفيين تعتبر أن فترة 150 عام من السرية بمثابة دفن الحقائق ، فلا قيمة لها هذه الوثائق بعد 150 عاماً لا يمكن وجود مناقشات ومراجعات ومحاسبة عم حدث من قرارات ؟ الحكومة تقول إن بعض المعلومات يمكن أن تظل سرية حتى 150 سنة، خاصة إذا أراد الناتو ذلك، حتى بعد مرور 50 سنة من إصدارها. وأضف بيان الاتحاد أنه “من غير المعقول أن معلومات عادية تبقى سرّية لهذا الوقت الطويل! عادةً هذا النوع من السرية يُستخدم فقط مع المواقع العسكرية الحساسة جداً.”
وبحسب اتحاد الصحفيين فأن السويد كانت معروفة عالمياً بأنها تدعم الشفافية والانفتاح في التعاملات الدولية، وتُشجع على ما يُعرف بـ”مبدأ العلنية”. الآن، ب، الحكومة تخلّت عن هذا المبدأ لصالح إرضاء حلف الناتو.