التهمة لتنظيم الدولة..والشبهات لنظام الأسد ..ضبط مخدرات بمليار يورو في إيطاليا قبل توزيعها لأوروبا
أعلنت الشرطة الإيطالية ضبط نحو 14 طنا من أقراص الأمفيتامين المخدرة القادمة من سوريا، ووصفتها بأكبر عملية من نوعها في العالم. وبينما اتهمت السلطات تنظيم الدولة الإسلامية، قال ناشطون إن نظام بشار الأسد هو المسؤول.
وقال المحققون الأربعاء إنهم احتجزوا ٣ سفن حاويات رست في ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا، وعثروا على 84 مليون قرص من عقار كبتاغون -وهو من الأمفيتامين- داخل آلات وأسطوانات ورقية كبيرة مخصصة للاستخدام الصناعي. وتقدر قيمة الشحنة بحوالي مليار دولار.
وقالت الشرطة الإيطالية في بيان إن إنتاج الكبتاغون تركز بادئ الأمر في لبنان، وإن تنظيم الدولة الإسلامية يبيعه لتمويل أنشطته.
وتوقع المحققون أن تكون عمليات تصنيع مثل هذه المواد المخدرة قد تضررت في أوروبا بسبب وباء كورونا، واضطر المهربون إلى جلبها من سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن ضابط إيطالي قوله إن عصابات كامورا المحلية قد تكون متورطة في هذا العمل.
https://www.youtube.com/watch?v=6bY9Hun81dg
وفي مداهمة قبل أسبوعين، ضبطت الشرطة الإيطالية 2.8 طن من الحشيش ومليون حبة من الكبتاغون في شحنة ملابس بميناء ساليرنو.
واستخدم الكبتاغون في الستينيات لعلاج النوم القهري والاكتئاب، وهو واحد من أسماء تجارية لهيدروكلوريد الفنثيلين، المركب الدوائي الذي ينتمي إلى عائلة الأمفيتامينات التي يمكن أن تمنع الخوف وتقلل التعب.
وقد شاع استخدام الكبتاغون في الشرق الأوسط، ولا سيما في المناطق التي مزقتها الحروب مثل سوريا.
شكوك الخبراء
وأثار خبر ضبط الشحنة الضخمة يوم الأربعاء جدلا بين الباحثين وخبراء أمنيين ، حيث شكك كثيرون في رواية الشرطة الإيطالية والتغطية الصحفية لها، موجهين أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد في سوريا. المخدرات وجدت داخل أسطوانات وتروس للاستخدام الصناعي الأوروبية (نقلا عن الشرطة الإيطالية)
وقال الباحث تشارلز ليستر عبر تويتر “هذه القصة غير مترابطة على الإطلاق. لا يمكن مطلقا أن يكون لتنظيم الدولة المفكك والمنهار والممزق القدرة على إنتاج المخدرات خاصة بهذه الكميات، هذا يستعصي على الفهم” كما لا يمكن لتنظيم الدولة هذه القدرة على تنظيم عملية تهريب عالمية لهذه الكمية وضخ مئات الملايين من الدولارات ؟؟ هذا وهم .
وأضاف أن “مناطق سيطرة الأسد كانت مصنعا كبيرا للكبتاغون ولتصديره إلى المنطقة، وكان هناك الكثير من المضبوطات أخيرا ، وهذه قدرات دولة واجهزة أمنية ومليشيات شبة حكومية ، في اشارة لحزب الله “.
وقالت الصحفية إيما بيلز إن “إنتاج الكبتاغون في سوريا غزير، ولكن تنظيم الدولة لا يصنعه ولا يملك القدرة التصنيعية ولا وجود لتنظيم الدولة الا افراد متناثرين مختبئين في صحراء وكهوف ـ ولا يملكون قدرة لترهيب المخدرات . من المحتمل أن هذا التصريح من خيال الإيطاليين. يجب أن تطالب الصحف الجيدة بمزيد من الأدلة على هذه الادعاءات”.
الأسد وحزب الله وحفتر
من جهته، غرد الصحفي سام داغر قائلا “الشرطة الإيطالية تقول إنها صادرت نحو مليار دولار من كبتاغون صنعه تنظيم الدولة. والإعلام في كل مكان يكرر ما قالته الشرطة.
لا ذكر أبدا لحقيقة أن المجرمين ورجال الأعمال المرتبطين بالأسد وحلفاءه اللبنانيين كانوا ولزمن طويل مزودين لهذه الحبوب ، وحزب الله اكبر مهرب للمخدرات والذهب والماس في وسط إفريقيا “.
يذكر أن شبهات تحوم حول مقربين من نظام الأسد وحزب الله بشأن أنشطة إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا ولبنان.