
التمييز الاجتماعي بين الطلاب المهاجرين في المدارس السويدية يتسبب بإغلاقها
كشف تحقيق صحفي لقسم الأخبار في الإذاعة السويدية (Ekot) أن عددا كبيرا من المدارس قد أغلق في السنوات الأخيرة، على خلفية التمييز الحاصل بين الطلاب المهاجرين الذين يتعلمون فيها. حيث تزداد العزلة بين الطلاب على أساس التمييز ، فالمهاجرين والأجانب منعزلين عن السويديين ومن لغتهم الأم السويدية .
وبين التحقيق أن حوالي ستين بلدية ومدينة سويدية قررت إغلاق بعض المدارس التي يشكل المهاجرون العدد الأكبر من طلابها، وتوزيع هؤلاء الطلاب على المدارس الأخرى ذات الغالبية من الطلاب السويديين ، والذين لغتهم الأم سويدية في محاولة لكسر التمييز بين السويديين والمهاجرين الأجانب أو الفصل الطبقي والاجتماعي بين الطلاب. وبهدف كسر الفرز الاسمي بين الطلاب.
ففي مدينة لينشوبينغ قررت البلدية هذا العام إغلاق مدرسة التي يعتبر غالبية طلابها من المهاجرين ، حيث تحولت لمجتمع طلابي غير سويدي في اللغة وفي التجمعات والأنشطة ،
وقد أعربت إحدى المدرسات التي تعمل في هذه المدرسة عن حزنها لقرار الإغلاق إلا أنها أكدت في المقابل أن الهدف من القرار هو تحسين الظروف التعليمية لطلاب المدرسة التي تحولت لمجتمع مدرسي غير سويدي ، سيكون أفضل نقل الطلاب لمخالطة الطلاب الذين ولدوا في السويد والذين يتحدثون السويدية كلغة أم
وتزداد هذه المشكلة مع زيادة عدد المهاجرين في السويد وبدء تركزهم في مجتمعات منعزلة وضعيفة ، حيث يلاحظ عدم وجود علاقات بين المهاجرين الأجانب والسويديين ، وتنتقل هذه العزلة للجيل الثاني من الأطفال الذين ينعزلون بالصداقات واللعب والأنشطة مع طلاب من نفس دولهم أو انتمائهم ولغتهم الأم ، ويحدث التمييز داخل المدرسة نفسها بين الطلاب ..
هذه المشكلة أصبحت تسبب فشل لسياسة الاندماج السويدية ، وتهتم بها الحكومة السويدية ، حيث يظهر في السويد مجتمعات منفصلة عن الثقافة السويدية والمجتمع السويدي ، لذلك رصدت الحكومة السويدية 900 مليون كرونة سنويا للتخلص من عزلة المناطق المهمشة ودمجها بالمجتمع – من هنا استمع لتقرير بالعربية