التلفزيون السويدي : بعد حرق القرآن.. قادة الشيعة أكثر حدة وعنف في انتقادهم للسويد من قادة السُنة
تقارير عديدة تنشرها وسائل الإعلام السويدية منها التلفزيون السويدي الذي نشر اليوم تقرير عن التصريحات والانتقادات القوية ضد السويد بعد حرق المصحف وعلم العراق في أمام سفارة العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم ، التقرير أشار إلى أن التوتر السياسي تجاه السويد قادم بقوة من قادة الشيعة المسلمين ، حيث أن من اقتحم سفارة السويد في بغداد أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ..
وكذلك ان كقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع العراق التي يتزعم حكومته أحزاب شيعية ، في المقابل ردود الفعل القوية من إيران ورفضها استقبال السفير السويدي الجديد وتصريحات المرشد الإيراني على خاميني والتي صُنفت بالعدائية تجاه السويد وأخيرا خطاب زعيم حركة حزب الله المتنفذه في لبنان رجل الدين الشيعي جسن نصر الله والذي وجهة انتقادات عدائية تجاه السويد .
ووفقا للتلفزيون السويدي استنكر حسن نصر الله في بيان جديد أصدره مساء السبت التصاعد الذي تعرفه التوترات بين السويد والعالم الإسلامي. و يتهم نصر الله السويد بأنها تستمر في اعتماد مواقف تجاه الإسلام والمسلمين تثير الغضب والاستياء في المنطقة. كما هدد نصر الله بأن السويد قد تصبح في حالة حرب مع العالم الإسلامي إذا استمرت في هذا المنوال، ما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين.
تأتي تصريحات حسن نصر الله تزامناً مع ما صرح به المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يوم السبت الماضي. حيث اتهم خامنئي الحكومة السويدية بالاستعداد لخوض حرب مع العالم الإسلامي، مما يعزز المواقف القاسية تجاه السويد من قبل القادة الشيعة.
تشهد التصريحات النقدية الحادة التي وجهها قادة الشيعة للسويد تصاعداً في التوترات السياسية والدينية بين الجانبين. بجانب خطاب أقل حدة وأكثر هدوء من قادة السنة باستثناء شيخ الأزهر الذي يمثل أكبر مؤسسة دينية سنية في العالم الإسلامي والذي حرض على تشديد الدعوة لمقاطعة البضائع السويدية .
ويبدو أن تصاعد الغضب في المنطقة يستدعي من السويد والدول العربية والإسلامية أخذ الأوضاع على محمل الجد والعمل على تهدئة التوترات والبحث عن حلول دبلوماسية تخدم مصلحة الجميع. الحوار والتفاهم يظلان أدوات حاسمة في تجنب التصعيد والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
إقراء أيضاً
الفروقات بين الشيعة والسنة من الدين للسياسة.. هكذا ينظر الإعلام السويدي للسنة والشيعة