التلفزيون السوري ينقل قصة لاجئ سوري تم ترحيله من السويد لسوريا وتعرضه للتعذيب
للمرة الأولى الذي ينقل فيها التلفزيون السويدي قصة لاجئ سوري تم ترحيله من السويد إلى سوريا ، فرغم أن الترحيل لسوريا من السويد للاجئين أمر صعب للغاية إلا أن قصة اللاجئ السوري الذي أسماه التلفزيون السويدي “إبراهيم – اسم مستعار” كانت قصة توضح مدى التهديد الذي قد يتعرض له اللاجئين السوريين في حالة رفض طلبات لجوؤهم وترحيلهم لسوريا .
وفقا لتقرير التلفزيون السويدي ، فإن اللاجئ السوري قال إنه تعرض للضرب والتعذيب على أيدي الشرطة السورية بعد ترحيله من السويد وفور وصوله لسوريا “عبر تركيا” ، وكان إبراهيم قد ارتكب جريمة مخدرات في السويد وحكم عليه بالسجن والترحيل من السويد و لأن المنطقة التي ينتمي فيها في سوريا آمنة فيمكن تنفيذ الترحيل ، وأكد إبراهيم للتلفزيون السويدي لـSVT إنه فور وصوله لسوريا تم التحقيق معه وقال : – “وضعوني على “الدولاب” وضربوني”.
كيف تم التواصل بين إبراهيم والتلفزيون السويدي ؟
تواصل التلفزيون السويدي من خلال وسيط في السويد مع اللاجئ السوري إبراهيم في سوريا عبر تطبيق مشفر. وقال إبراهيم إنه بعد سجنه في السويد، تعاون مع شرطة الحدود السويدية لكي يتمكن من السفر إلى سوريا في أسرع وقت ممكن. ولكن عندما وصل “إبراهيم” إلى سوريا، قال إن الشرطة السورية اقتادته إلى زنزانة، واستجوبته حول الجريمة التي أدين بها في السويد ولماذا لم يؤد الخدمة العسكرية في سوريا. كما سئل عن رأيه بالرئيس السوري والنظام السوري وماذا قال في السويد عن النظام والرئيس السوري ؟.
وتكلم إبراهيم أنه تم توقيفه لمدة شهر وتعرض لأسلوب عقابي مشهور في سوريا اسمه “الدولاب”، . وبينما كان “إبراهيم” يتعرض لاعتداءات ممنهجة كل يوم في سوريا ، كانت عائلته تجمع المال لمحاولة إخراجه من السجن من خلال الواسطة والرشوة . ودفعت في النهاية أكثر من 100 ألف كرون لإخراجه من سجون النظام السوري . وفق ما قال “إبراهيم”.
بينما علق المدير القانوني في مصلحة الهجرة كارل بيكسيليوس لـلتلفزيون السويدي SVT إن الغالبية العظمى من الأشخاص من سوريا يعتبرون بحاجة إلى الحماية وتستند التقييمات التي أجريت في كل حالة على حدة على أسس ومفاهيم الحاجة للحماية وتوفر مناطق آمنة في سوريا ”. والجدير بالذكر أن السويد منذ العام 2020 بدأت في إصدار قرارات رفض وترحيل أشخاص إلى سوريا التي مزقتها الحرب. وهو قرار انتقدته منظمة العفو الدولية.
وحالياً، تجري مصلحة الهجرة تقييمات فردية قبل ترحيل شخص ما إلى سوريا. وأظهر تحقيق للتلفزيون السويدي أن 75 بالمئة من الصادرة بحقهم قرارات ترحيل إلى سوريا منذ العام 2016 لا يزالون في السويد. ولا يمكن ترحيلهم لأسباب عديده منها صعوبة التسفير لدمشق
القضية كما نشرها التلفزيون السويدي المصدر من هنا