أخبار السويدتقارير

التلفزيون الألماني DW : ما وراء أسطورة “انهيار الغرب .. و كورونا لا يصيب المسلمين !

 “كورونا لا يصيب المسلمين” و”الصينيون يعتنقون الإسلام ” و”الغرب ينهار” ، والمسلمين في حماية الله …مواد دسمة لأخبار غير صحيحة ومضللة مستندة إلى خيال خصب في زمن كورونا يرجح خبراء أنها بسبب “الشعور بالعجز في مواجهة الواقع”… هذا ما  جاء في تقرير التلفزيون الألماني -المصدر من هنا–  وتناقلته وسائل إعلام عربية وأجنبية ..




وفقا للتقرير  ” فمع تفشّي وباء فيروس كورونا، غرقت مواقع التواصل الاجتماعي العربية في سيل من الأخبار المضلّلة، مع تركيز باللغة العربية على “انهيار حضارة الغرب” و”  العودة للأديان “، ما يعكس وفق محللين غربيين، حجم القلق في التعامل مع أزمة مخيفة وغير مسبوقة. ..”




وحاول تقرير التلفزيون الألماني من خلال المعلومات والبيانات التي ذكرها في تقريره ، التركيز  على كلمات الإسلام والمسلمين ،  وربطها بالأخبار  الكاذبة ومصدرها المنطقة العربية ، وتدور هذه الأخبار الكاذبة حول فكرة الدين ونهاية الغرب ، حيث تعتبر مادة دسمة إعلامية  .




لكن في حقيقة الأمر ورغم وجود الكثير مثل هذه الأخبار في المحتوى العربي كما ذكر التقرير الألماني  ، ولكن هذه الأخبار لم تخرج من الشرق العربي فقط!!  بل خرجت من الغرب الأوروبي ومصدرها  مفكرين وعلماء ،،،، غربيين أوروبيين !




يقول  الخبير والفيلسوف الفرنسي “يرى أونفري” وفقا لما نشرته يورو نيوز ،  أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستشكل مرحلة جديدة ضمن “انهيار الحضارة اليهودية المسيحية”، أو ما يتعارف عليه الحضارة الغربية الأوروبية ،  حسب التحليل الذي قدمه .( وهنا نجد مصطلحات دينية، وانهيار الحضارة الغربية مصدرها أوروبي وليس عربي أو إسلامي )




ولكن يوجد تعليق على التقرير الألماني  صدر عن وكالة فرنس برس ،  وهو :-  ما الضرر في العودة للأديان ؟، أو في تراجع حضارة الغرب فهذه حتمية تاريخية ارتفاع أمم وخمول أمم أخرى !

 




و كما يقول المفكر والكاتب الأمريكي المشهور ” فريدمان ” ، أن تفكك الحضارة الغربية يتسارع مع وباء فيروس كورونا .. بل أن بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت يقول ” لن تعود أمريكا والحضارة الغربية لما كانت عليه قبل وباء كورونا ” ، ( ولذلك فهذه الأخبار مصدرها شخصيات غربية مرموقة ) وليست أخبار مضللة عربية !




في الوقت نفسه فأن العودة للأديان الإسلامي أو المسيحي أو غيرها  أمر حتمي ومرغوب في ظل الأزمات التي تهدد البشرية ،، كما لم تقتصر على المنطقة الإسلامية فقط .




حيث يصلى البابا في الفاتيكان من أجل السلام ورفع الوباء ، وتقوم الكنائس الشرقية بالقداس من اجل رفع البلاء وتضرب أجراسها تضامن مع وفيات كورونا .




،، وتصلى الناس في منازلهم باختلاف أديانها من اجل الخلاص من الوباء … هذا يشير أن  العودة للأديان حقيقية في زمن وباء كورونا وليست أكاذيب  كما يعتقد تقرير التلفزيون الألماني . ربما توجد المبالغات فيما يعتقده الناس . ولكن ليست اكاذيب




يقول التلفزيون الألماني في تقريره “تداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية منذ شباط/ فبراير الماضي مقاطع مصورة وأخباراً كاذبة، بينها شريط فيديو قيل إنه يُظهر إقبال آلاف الصينيين على اعتناق الإسلام مع انتشار الوباء.




لكن الفيديو يُظهر في الحقيقة مواطنين من الفيلبين ينطقون بالشهادتين قبل حفل إفطار في السعودية العام الماضي، وفق ما وقع عليه فريق تقصي الأخبار في وكالة فرانس برس.




وفي حقيقة الأمر هذه الفيديوهات تتداول في كل أوقات الأزمات وتستخدم للداعية المضللة ، وقد ظهرت فيديوهات تشير لنهاية العالم وظهور المسيح أو إسلام الصنيين كنوع من التضليل على السوشيال ميديا ، وهي ليست  حدث جديد يظهر مع وباء كورونا






 لم يذكر التقرير أن بيئة تداول الأخبار الكاذبة هي محدودة بين فئات المجتمع الضعيفة    ، ولم يلاحظ التقرير أن الخرافات والأكاذيب أيضا تنتشر في أوروبا وأمريكا وكل بقاع العالم .




فبين نظريات المؤمرة التي اطلقها علماء و رؤساء  دول منهم الرئيس الأمريكي الذي قال ” كورونا صناعة مختبر صيني” ، وبين من اكتشف علاج كورونا في أفريقيا بشراب الأعشاب ،، أو الاستحمام ببول البقر في الهند .




، غير أن تسليط الضوء فقط عن الأخبار الكاذبة في منطقة الشرق الأوسط قد يكون مادة إعلامية جاذبة ، في حالة ظهور خرافات بنهاية العالم كان مصدرها أمريكا وليس الشرق الأوسط .






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى