التضخم في السويد يخرج عن السيطرة ويرتفع لـ 8.5% والخبراء يتوقعون أن يزداد الأمر سوءاً
ارتفاع الأسعار في السويد خارج عن السيطرة ، حيث أعلنت حسب أرقام هيئة الإحصاء (SCB). أن السويد تتعرض لموجة تضخم جديدة (ارتفاع أسعار) غير مسبوقة ، وأن معدل التضخم في السويد ارتفع بشكل حاد ليصل إلى 8.5 بالمئة في شهر يونيو بعد أن كان هدف البنك المركزي السويدية السيطرة على مستوى تضخم في حدود 7.2 بالمئة . ولكن المؤشرات تشير أن معدل التضخم وصل لــ8% واخترق حاجز 8.5 خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الحالي .. ويتجه لمستوى 9% وهذا هو المستوى الأعلى للتضخم في السويد منذ يوليو العام 1991.
وأكدت هيئة الإحصاء أن الزيادات في الأسعار الآن واسعة النطاق في السويد وخارج عن سيطرة التواز النقدي للبنك المركزي ،ـ وتشمل موجة ارتفاع الأسعار جميع المنتجات والسلع دون استثناء ولكن بنسب متفاوتة . ويعود السبب المباشر لمشاكل في ارتفاع أسعار الطاقة والوقود و
والعقوبات الاقتصادية المتبادلة بين الغرب وروسيا ، مع انخفاض حاد لقيمة العملة السويدية ، وانخفاض في القدرة الشرائية المرتبطة بسعر صرف العملة.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في هيئة الإحصاء السويدية (SCB) صوفي أومان :- ” لدينا موجة كبير من ارتفاع الأسعار لا نعرف كيف يمكن السيطرة عليها ، كانت الزيادات في أسعار الغذاء والكهرباء والوقود هي الأكثر وأدت لارتفاع جميع المنتجات الأخرى ، مما أثر على ارتفاع التضخم في السويد بشكل مذهل “.
ومن المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها بشكل حاد اللحوم والأخباز والحليب والجبن والبيض ومنتجات الحبوب الأخرى والمنتجات المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي حيث يتم تقييمها بالدولار .. في وضع يشهد فيها الكرون السويدي تراجع كبير أمام الدولار مما يرفع أسعار السلع والمنتجات المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي بنسبة كبيرة
بينما أشار خبراء اقتصاديين سويديين أن الواقع الحالي سيؤدى لتحرك البنك المركزي السويد لرفع جديد لسعر الفائدة ..وهو مزيد من الضغط على منظومة الإنتاج الصناعية للسويد ، ولكن مستوى الأسعار في السويد يجعل العائلات تواجه واقعاً معاشياً أصعب بكثير مما كان متوقع .
وتوقع الخبراء الاقتصاديين أن يزداد الأمر سوءاً أكثر مما هو سائد حالياً حتى الآن ، مشيرين إلى أن جميع العائلات ستلاحظ ذلك وسوف تعاني من ضعف في القدرة الشرائية وظروف معاشية أصعب ، خصوصاً محدودي الدخل الذين ينفقون دخلهم على الغذاء والسكن والوقود والفواتير الأساسية ، وحول استمرار مشكلة ارتفاع الأسعار ، يعتقد الخبراء أن الأمر سوف يستمر حتى نهاية شتاء 2023 ، مع متابعة التطورات السياسية والاقتصادية العالمية .
