تقارير

التصعيد والنزوح الكبير في إدلب.. يزيد مخاوف السويد من موجة لجوء في 2020 تذكر بـ 2015

 – كلٌ يُغني على ليلاه- !

ليس نحن من نقول ذلك !  هذا ما ابتدأت به صحيفة se 24  ، في تقريرها عن أزمة النزوح للسوريين في شمال سوريا مقتبسه مقولة عربية مشهورة  :- حيث  جاء في التقرير الذي ترجمه المركز السويدي للمعلومات :-   ”  يقول العرب – كلٌ يُغني على ليلاه ” – من كارثة أدلب والشمال السوري ،فبعد  التصعيد العسكري في إدلب ، تشهد سوريا موجة نزوح جديدة بلغت مستويات “تثير الرعب” لدى الدول الأوروبية ، التي تتخوف من تدفق اللاجئين إليها مرة أخرى .




والسؤال الذي يفرض نفسه  “وفقا لتقرير الصحيفة” ،،،،  هل تدفع العمليات العسكرية للنظام السوري وحليفه الروسي ، والتدخل التركي ، إلى موجة لجوء للسوريين في اتجاه تركيا ثم أوروبا ثم السويد  كما حدث في عام 2015؟




منذ أسابيع وأزمة اللاجئين في شمال سوريا تتفاقم بشكل لا مثيل له.

ووفقا للأمم المتحدة فإن 1.2 مليون سوري ،  اضطروا إلى النزوح من منطقتي إدلب وحلب  ، خلال الأشهر العشرة الماضية معظمهم من النساء والأطفال ، وهو الرقم الأكبر خلال الحرب الأهلية السورية ,




– تركيا تنظر إلى أمنها وحلفائها بالمعارضة  السورية ، بينما نظام دمشق والروس يحاولون السيطرة على المزيد من الأرض ، وأوروبا تتخوف من اللاجئين أن يصلوا لها ، بينما تقف أمريكا والأمم المتحدة موقف المتفرج ، أمام اكبر كارثة إنسانية تلوح في الأفق  خلال 8 سنوات من الحرب الأهلية السورية !




هل تصل أزمة اللاجئين إلى السويد؟

تستمر الصحيفة في تقريرها بالقول :- تتخوف السويد من خلال تصريحات مسئولين سويديين ، و الإعلام السويدية من أن تحدث موجة تدفق للاجئين  إلى السويد كما حدث في 2015 ، وهذا التوقع يسبب رعبا للأحزاب السويدية ، والحكومة السويدية ,




ووفقا للإحصائيات الصادرة عن مكتب الهجرة السويدية، شهدت أعداد طلبات اللجوء في السويد انخفاضا حادا العام الماضي (2019) وما قبله ، وتريد السويد استقبال أعداد أقل وأقل مما هو عليه الآن .

لكن وفقا لوسائل أعلام سويدية ،   يوجد أكثر من 4.2 مليون لاجئ عالقون في تركيا حاليا، من بينهم 3.7 مليون لاجئ سوري ، وهولاء قد ينفجرون بالداخل التركي في اتجاه بوابات أوروبا ليصلوا لدول مثل السويد وألمانيا .




ورغم انخفاض أعداد طلبات اللجوء في السويد، ما زالت القوارب التي تقل المهاجرين تأتي من الساحل التركي بشكل يومي تقريبا ،  حسبما ما نقلت وكالة أنسا الإيطالية. وبلغت نسبة السوريين القادمين لأوروبا نحو 27 بالمئة. ، بينما كان السوريين اللاجئين الأكثر نسبة وصولا للسويد في 2019  




“الخوف من أزمة لجوء ثانية مثل عام 2015 مبرر”

من جانب آخر،قالت الحكومة السويدية إلى أن تصعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا “لم يرافقه ارتفاع ملحوظ في أعداد طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في السويد” …




وتعتقد الصحيفة في تقريرها  ، أن هذا الانخفاض في عدد اللاجئين في السويد ، يمكن أن يتغير خلال 2020  ،إذا استمرت أزمة شمال سوريا وتدفق اللاجئين السوريين لتركيا ،  حيث قد تفتح بوابات أوروبا أمام اللاجئين ،  فيكون وقتها  “الخوف من أزمة لجوء ثانيةفي 2020 ، مثل التي حدثت عام 2015 مبرر واقعي مخيف للسويد ودول أوروبا المستقبلة للاجئين ” وأضافت الصحيفة : – “لا يوجد لدى السويد الكثير من الوقت للاتفاق على نظام لجوء أوروبي جديد”.




لماذا القلق من اللاجئين السوريين ..!

يعود الأمر لعدم قدرة نظام اللجوء والخدمات السويدي لتحمل أعياء لاجئين جدد ، وتكدس اللاجئين في السويد في برامج ترسيخ واندماج بدون عمل ،  وسط حالة من الرفض في المجتمع السويدي لاستقبال لاجئين جدد ، مع تصاعد المشكلة الاقتصادية والمشاكل ألآمنيه والاجتماعية بالسويد .

بجانب أن اللاجئين السوريين فئة من اللاجئين  تحصل على حق الإقامة بشكل مباشر في السويد ، مما يعني أن أي  أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تدخل السويد ، ستكون حالة من التوطين المباشر  لهم في السويد ، حيث الجميع يحصل على حق الإقامة !






أردوغان وأزمة اللاجئين

تعد تركيا بوابة اللاجئين إلى “الفردوس الأوروبي “، كما دأب الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان على تهديد دول الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين ،  ليتدفقوا على القارة العجوز .

أردوغان أكد مؤخرا في أحد تصريحاته مخاطبا أوروبا: “لا يمكن الاعتقاد أن الحدود الفولاذية كافية لحماية الحدود وسوف نفتح الحدود في الوقت المناسب “. فهل يفتح الحدود في ظل الأزمة الحالية أم تبقى الأمور في إطار التهديدات؟






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى