التبديل المستمر وتوظيف موظفين جدد في الحضانات السويدية مؤذي للأطفال
تشهد الحضانات في أكبر ثلاث مدن سويدية، ستوكهولم، يوتيبوري ومالمو، حركة عالية في توظيف العاملين من المربيات والمعلمات، الامر الذي قد يؤثر سلباً على الأطفال، بحسب طبيبة نفسية التقى بها قسم الاخبار في الإذاعة السويدية، ايكوت.
تقول غونيلا نيس، طبيبة نفسية للأطفال في مرحلة الحضانة، أن ظهور الاشخاص الكبار من المربيات والمعلمات بشكل متغير امام الاطفال ،يجعلهم لا يتأقلمون عليهم ويشعرون بالخوف والقلق ، فــ التغيير المستمر للموظفين يسبب الأذى للاطفال.
وتختلف حركة تبديل موظفي دور رعاية الأطفال من منطقة الى أخرى في المدن السويدية الكبيرة، ففي أكثر منطقة شهدت حركة في تغيير موظفي الحضانات فيها، تم تبديل 35% من الموظفين خلال عام 2017 – 2018 .
وعملت معلمة الحضانة بيا ريسيل، في مجالها منذ 27 عاماً وفي لقاء مع الإذاعة السويدية قالت بأن أول 12 عاماً في العمل، لم تحصل على زميل او زميلة جديدة، أما الان فتقوم حضانتها بإعادة تشكيل هيكلة العاملين في الحضانة كل خريف واصبح الاطفال يشاهدون كل 3 الي اربع شهور اشخاص طبار جدد !.
يشير علماء النفس الى نظرية التعلق، والتي تصف أهمية بناء الأطفال علاقات تشعرهم بالأمان مع البالغين لكي يحصلوا على نمو عاطفي ومستقر في الكبر.
اما سبب تغير المعلمين والمربيات بمرحلة الحضانة والروضة ، فيعود الي ان العديد من المعلمين والمربيات القدماء اصبحو بعمر التقاعد ، والمستجدين يتركون العمل سريعا لعدم تحملهم ضغط وحساسية التعامل مع الاطفال .