الاتفاق على زيادة كبيرة في الإيجارات بالسويد لعام 2025.. الزيادة تصل إلى 6% شهريًا
تستمر زيادات الإيجارات في عام 2025 بمعدلات مرتفعة، حيث يُقدَّر أن تكون الزيادة المتوسطة حوالي 4.7% مقارنة بـ4.9% في عام 2024. هذه الزيادات تعني أن من إيجار شقته 8000 كرون سويدي سيجد زيادة بمقدار 400 كرون على الإيجار الشهري. لاحظ أن هذا متوسط، مما يعني أن قيمة الزيادة في بعض المناطق قد تكون أكثر من 600 كرون. الزيادات تبدأ مع دورية سنة العقد في عقود الإيجار ،وفي بعض الشركات تبدأ في الربع الأول أو الثاني من العام الجديد
هذه النسب تفوق المعدلات التقليدية البالغة 2% سنويًا، خصوصًا أن هذه الزيادة تأتي بعد زيادات متلاحقة في قيمة الإيجار في عامي 2023 و2024، مما يضع المستأجرين في مواجهة عبء مالي متزايد يصعب تحمله.
وصرّح كارل-يوهان بيريستروم، رئيس المفاوضات في جمعية المستأجرين، بأن “المستأجرين في السويد لا يستطيعون تحمل المزيد”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي قد وصل إلى حده الأقصى. كما أوضح أن نسب الزيادات في إيجارات الشقق مع حلول عام 2025 ستكون مختلفة بين البلديات، حيث تراوحت الزيادات بين 2% و6%. هذا التفاوت يعكس تأثير العوامل المحلية مثل الرسوم والضرائب والموقع.
ورغم هذه الزيادة الكبيرة المتفق عليها، يقول بيريستروم إن ملاك العقارات كانوا يرغبون في زيادات تتجاوز 10%، وهو ما وصفه بأنه “بعيد عن الواقعية” وكارثي. وأضاف أن الملاك وشركات السكن يجب أن يتحملوا جزءًا من التكاليف ويقللوا من أرباحهم في ظل الركود والأزمة الاقتصادية، بدلًا من تحميل المستأجرين العبء الكامل. وأكد أن التضخم والتكاليف المتغيرة يجب ألا تُبرر زيادات دائمة في الإيجارات.
وفقًا لجمعية المستأجرين، يعبر العديد من المستأجرين يوميًا عن قلقهم المتزايد بشأن قدرتهم على تحمل هذه الزيادات، مع دعوات لتحقيق توازن أكثر عدالة بين جميع الأطراف. وشدد بيريستروم على ضرورة أن يتحلى الملاك بالكفاءة في إدارة ممتلكاتهم بدلًا من الاعتماد على زيادات متكررة لتعويض التكاليف.
الملخص:
إن زيادات الإيجارات في 2025 ستكون أحد أبرز التحديات للمستأجرين في السويد، حيث يطالب الملاك بنسب مرتفعة تعكس تغيرات التكاليف. ومع ذلك، يواجه المجتمع صعوبة في تحمل هذه الأعباء، مما يتطلب حلولًا أكثر توازنًا وعدالة للجميع.