الاتحاد الأوروبي: على قادة سوريا اختيار النظر غرباً.. نتعامل مع قادة سوريا الجدد ولا نتعرف بهم
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحافيين، اليوم الاثنين، بعد اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن التطرف وروسيا وإيران يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا وأن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل مباشر وكامل لإعادة النظام والاستقرار في سوريا.
فيما أضافت أن وزراء الاتحاد الأوروبي متفقون على وجوب تخلص قيادة سوريا من النفوذ الروسي، في غشارة غلى اختيار قادة سوريا بين النظر للعمل مع الديمقراطية الغربية ، أو العودة لنظر شرقاً نحو روسيا وحلفائها الايرانيين والقواعد الإرهابية.
وردا على سؤال – قالت كالاس إنها اقترحت على الوزراء بحث رفع العقوبات عن سوريا بالتزامن مع الخطوات الملموسة في الميدان التي سوف يقوم بها قادة سوريا الحاليين المسؤولين عن الإدارة في دمشق وننظر إلى ما سوف يفعلون.
كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي مضطلع بدوره في ميدان إعادة إعمار سوريا، لافتة إلى دعم إطلاق مسار سياسي جامع يقوده السوريون، يوجد شروط على قادة سوريا يجب العمل على تنفيذها لمصلحة بلادهم ، ويوجد ترتيبات لكل شيء لكي تستطيع أوروبا تقديم الدعم لسوريا. وقالت إن القادة في سوريا يقولون إن الأمور صحيحة الآن .. ولكن هناك من يشكك بالتنفيذ.
وعلى قادة سوريا اتخاذ قرار استراتيجي بشأن مسارهم السياسي والاقتصادي، إما بالتوجه نحو الغرب وتبني معايير التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، أو الاستمرار في النهج الخاطئ
وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى مدى استعداد قادة سوريا الجدد لتطبيق إصلاحات سياسية حقيقية وتحقيق استقرار داخلي يتماشى مع القيم الدولية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يمكن تحقيق تعاون مستدام دون الالتزام بمعايير الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، ومسار الديمقارطية الصحيح ، والبحث عن حلول سلمية للأزمات المتفاقمة في سوريا. وأضاف المسؤولون أن استمرار التوجه نحو الشرق قد يعمّق عزلة سوريا دوليًا ويؤثر سلبًا على تعافيها الاقتصادي والسياسي.
فيما لا يمانع الاتحاد الأوروبي من التواصل غير المباشر مع الإدارة السياسية الجديدة في دمشق من دون الاعتراف بها. كما أكد الاتحاد الأوروبي أنه ينتظر الخطوات الملموسة في الميدان للبيانات الأولى المطمئة التي صدرت عن الإدارة الجديدة في دمشق.
