الاتحادي الأوروبي يرفض عودة اللاجئين السوريين لبلادهم في الوقت الراهن
انتهى المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين. المؤتمر تم تنظيمه من قبل الحكومة السورية ، واستمر على مدار يومين في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق. وقاطع الاتحاد الأوروبي المؤتمر الذي تلقى عدد من أعضائه دعوات لحضوره ، وأكد الاتحاد الأوروبي رفضه عودة اللاجئين السوريين في أوروبا لسوريا في الوقت الراهن.
وأكد جوزيب بوريل وزير خارجية التكتل الأوروبي على أن “الشروط الحالية في سوريا ،لا تشجع على الترويج لعودة على نطاق واسع للاجئين السوريين في أوروبا والعالم ، ضمن ظروف أمنية وكرامة تتماشى مع حقوق اللاجئين السوريين في العودة لوطن آمن .. الوقت والظروف غير جيدة حالياً”.
واستدلّ بوريل بعمليات العودة “المحدودة” التي سجلت خلال الفترة الماضية كدليل “يعكس العقبات الجمة والتهديدات أمام عودة اللاجئين والنازحين” وبينها قيام النظام السوري بـــ “التجنيد الإجباري والاعتقال العشوائي والاختفاء القسري ، وتحصيل الأموال بغير حق من اللاجئين العائدين “.
وتتطابق الرؤية الأوروبية الرسمية مع الجانب التركي ، ومع مواقف منظمات حقوقية بارزة تحذّر من أن توقّف المعارك في سوريا ، لا يعني أن سوريا باتت مهيئة لعودة اللاجئين السوريين في ظل قمعية النظام السوري ، وافتقار سوريا للبنية التحتية والخدمية والانتهاكات الحقوقية الصارخة التي تشهدها مدن سوريا.
وحضر المؤتمر الذي عُقد في قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق، بحضور الأمم المتحدة بصفة “مراقب”، إلى جانب وفد روسي كبير وممثلين عن بعض الدول الحليفة لدمشق مثل فنزويلا وإيران والصين ولبنان والعراق، فيما قاطعه الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري.
وقال الأسد في كلمة عبر الفيديو، أن “بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقاً من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة”. وتابع أن الحكومات التي “عملت بجد لنشر الإرهاب لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم”.