الإعلام السويدي: الهجوم الإيراني على إسرائيل يكسر أهم المحرمات لإسرائيل والغرب
تداولت وسائل الإعلام السويدية الخاصة وشبه الرسمية الأخبار الواردة عن الضربة العسكرية الإيرانية الخاطفة على إسرائيل ، وجاءت أغلب الأخبار والتحليلات والمقالات بين شعور بالصدمة من جراءة الهجوم ، وبين نتائجه الاستراتيجية على أمن إسرائيل وقدرة الردع الغربي في الشرق الأوسط .
في صحيفة أكسبريسن جاء مقال بعنوان Irans anfall mot Israel bryter mot ett farligt tabu انتهاء أسطورة الردع الإسرائيلي والغربي في الشرق الأوسط .
فلم يعد أمن إسرائيل وشعبها خط أحمر كما كان سابقاً ، فمنذ قيام الدولة اليهودية في عام 1948 ، لم يستطيع خصوم إسرائيل أن يقصفوها ولو بحجر على أرضها ، ربما كانت المحاولة الوحيدة هي في حرب الخليج الثانية 1991 والتي حاول الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضرب تل أبيب عاصمة الدولة العبرية بــ39 صاروخ ، ولكنه دفع الثمن غالياً حيث تم محاصرته ثم غزو بلاده واحتلال العراق ثم اعتقاله وإعدامه شنقاً .
ثم جاءت حماس وحزب الله والحوثيين ليمهدوا لكسر أسطورة “إسرائيل التي لا تقصف” ولكن كلاً منهم عصابات مسلحة لا أكثر حسب الوصف الإسرائيلي ، إلى أن جاء الهجوم الإيراني مساء ليلة 13/14 إبريل والذي انهى أهم وأخطر المحرمات بقصف إسرائيل التي كانت تظن بعدم وجود دولة قادرة على قصف عاصمتها .
خط أحمر خطير تجاوزته إيران للتو. أول هجوم مباشر على إسرائيل. ورغم ان نتائج الهجوم العسكرية محدودة للغاية ولكن نتائجه الاستراتيجية خطيرة وهائلة واذهلت الإسرائيليين كما أنه صدمت الغرب ، فرد إيران على قصف سفارتها في سوريا قابله قصف المدن الإسرائيلية وهو رد يتجاوز الفعل الإسرائيلي .
فإسرائيل لم تقصف أراضي ومدن إيران ورغم ذلك تم معاقبتهم في قلب أراضيها وجعل سكان إسرائيل يعيشون ساعات من الرعب والفزع ويدخلون الملاجئ ، استطاعت إيران ان ترسل رسالة لشعب إسرائيل أن لا مستقبل أمن لكم وأن العالم الغربي وحكومتكم لن تستطيع أن تحميكم,
وفي كل الاحوال فإن ما فعلته حماس في يوم 7 إبريل ضد مستوطنات إسرائيليى كان الرد هو تدمير قطاع غزة لإظهار أن إسرائيل لا تتسامح مع أي جهة تقترب من أمن أراضيها وشعبها ، ولكن هل تستطيع إسرائيل أن تطلق رصاصة على أراضي إيران في ردها المنتظر ؟؟ الإجابة المتوقعة لا … لقد انتهت أسطورة أمن اسرائيل خط أحمر.