الإدارة الأميركية: نبذل الجهد الأخير لإنهاء الحربين قبل استلام ترامب
في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها إدارة بايدن في أيامها الأخيرة، تسعى الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاقات تنهي الحرب في غزة ولبنان، وسط تحركات مستمرة لتحقيق هذا الهدف.
بينما تعاني غزة من “موت وجوع وانتهاكات”، تُظهر الإحصاءات أن النساء والأطفال يشكلون 70% من الضحايا، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، اتصالات مكثفة مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد. وقال مسؤولون أميركيون إن الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاقات توقف الحربين، رغم الشكوك حول مدى تأثير واشنطن على إسرائيل.
من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض ماثيو ميلر أن بلينكن شدد خلال محادثاته على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحل الصراع مع حزب الله في لبنان دبلوماسيًا. كما ناقش الوضع في السودان.
وفي حديثه مع الأمير فيصل بن فرحان، بحث بلينكن جهود إطلاق سراح الأسرى، ووضع خطة تتيح للفلسطينيين في غزة استئناف حياتهم بشكل طبيعي، مع تعزيز الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار.
أما في مكالمته مع الشيخ عبد الله بن زايد، تطرق بلينكن إلى سبل التوصل لحل دبلوماسي في لبنان يضمن عودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق.
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيواصل جهوده لإنهاء النزاعات حتى نهاية ولاية إدارة بايدن وتسليمها إلى الرئيس المنتخب. وأكدت الوزارة أن الإدارة ملتزمة بمواصلة العمل حتى اللحظة الأخيرة لضمان إنهاء الحربين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
مع قرب انتهاء ولاية بايدن، تظل التساؤلات قائمة حول مدى نجاح هذه المحاولات في تحقيق تقدم ملموس قبل انتقال السلطة.