الأوكرانيين يغادرون السويد .. مساعدات ضعيفة والسويد بالنسبة لهم ليست بلداً مميز ومجتمع غير مرن
وفقاً لمصلحة الهجرة السويدية ، فإن 45 ألف لاجئ من أوكرانيا تقدموا بطلب للحصول على الحماية في السويد منذ اندلاع الحرب وهو أقل مما توقعت السويد ، حيث توقعت السلطات السويدية وصول 275 ألف لاجئ أوكراني للسويد ..والسبب هو عدم رغبة الاوكرانيين للجوء للسويد وتفضيل بلدأن أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا .
من جانب أخر ذكرت مصلحة الهجرة السويدية أن حوالي 4 آلاف لاجئ أوكراني غادروا السويد في اتجاه بلد أوروبي أخر ، بينما يوجد 7 ألف لاجئ أوكراني لا يستدل عليهم فربما غادروا السويد دون تبليغ! . إلى بلد آخر أو العودة إلى أوكرانيا.
وقال المكتب الصحفي لمصلحة الهجرة لـSVT “يغادر أوكرانيون السويد، وتتزايد أعداد اللاجئين الأوكرانيين المغادرين للسويد بمرور الوقت”. والسبب وفقاً للأوكرانية ناتاليا فولكوفا، هو عدم القدرة على الاستقرار في السويد ، وعدم وجود فرص عمل أو دخل جيد في السويد .
وتؤكد ناتاليا إنها تعرف أشخاصا ذهبوا إلى بلدان أخرى مثل ألمانيا وإيرلندا وكندا وفرنسا حيث الحياة أكثر انفتاح وفرص العمل أفضل مع وجود فرص تعليم وتدريب أفضل ، ويتم تقديم دروس اللغة للاجئين، ما يمنحهم فرصة أفضل للعثور على عمل وسرعة الاندماج.
و ناتاليا البالغة من العمر 62 عاماً، لاجئة أوكرانية وصلت للسويد وتعيش في بلدية إسكيلستونا منذ أوائل مارس الماضي، وتلقت مثل جميع اللاجئين الآخرين الإقامة وحق العمل في السويد ، وتقول ناتاليا للتلفزيون السويدي – لا يحق لنا التعليم في مدارس تعليم اللغة للأجانب SFI. بينما تدرس ناتاليا اللغة في دورات دراسية غير منتظمة. وتقول إن ما يحصل عليه اللاجئ من تعويضات بطالة قليل جدا والسويد بلد غالي الكلفة والدخل العام منخفض ، والدراسة غير مفيدة وقليلة جداً. ولا توجد فرص عمل مناسبة .
ناتاليا البالغة من العمر 62 عاماً، لاجئة أوكرانية من العاصمة الأوكرانية كييف
وأضافت ناتاليا – فرص العمل في السويد غير مرنة وصعب الحصول على عمل لو أنت أجنبي ولغتك السويدية ضعيفة ـ لقد تقدمت بطلبات كثيرة للحصول على وظيفة دون جدوى، رغم إنني لدي شهادتين جامعيتين ، مضيفة أن الأوكرانيين القلائل الذين تمكنوا من الحصول على وظيفة يتحدثون الإنجليزية وتوظفوا في فترة الاندفاع المجتمعي لمساعدة الأوكرانيين . بينما تتقن ناتاليا التحدث بالأوكرانية والروسية والبولندية والصربية، وهي لغات لا تساعد في العثور على وظيفة.
وأضافت ناتاليا “أنا مستعدة للعمل في تنظيف السلالم والأرضيات، لكنني لا أستطيع العثور على هذه الوظيفة لأن لا أحد يريدني دون اللغة السويدية .. لذلك نفكر بمغادرة السويد ففرص البقاء صعبة والحياة غير مرنة