الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى لسوريا.. وسوريين أوروبا يستعدوا للعودة الصيف القادم
الأمم المتحدة تعلن عودة مليون سوري إلى ديارهم وتتوقع عودة 3 ملايين بنهاية 2025 إذا استقر الوضع في سوريا
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بينهم 800 ألف نازح داخليًا و280 ألف لاجئ كانوا في الخارج، خاصة في دول الجوار مثل لبنان، الأردن، وتركيا، حيث كان معظم العائدين من اللاجئين المقيمين في هذه الدول التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، كتب على منصة “إكس”: “منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم.”
وأشار غراندي إلى أن دعم جهود التعافي في سوريا يجب أن يكون أكثر سرعة وجرأة لتفادي موجات نزوح جديدة، معتبرًا أن هذه المسألة أصبحت عاجلة وضرورية الآن.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني، دعا غراندي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار سوريا، مشددًا على أن تسهيل عودة ملايين اللاجئين يتطلب رفع العقوبات وتشجيع جهود إعادة البناء، محذرًا من أن التأخير سيؤدي إلى فقدان الفرص وضياع الوقت.
خلال مؤتمر عقد في باريس في 13 فبراير/شباط، تعهدت نحو عشرين دولة عربية وغربية بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا ودعم المرحلة الانتقالية الحساسة التي تواجه تحديات أمنية وتدخلات خارجية.
ومع استمرار تحسن الأوضاع في سوريا أو على الأقل وضوح معالم الاستقرار، يتوقع عودة مليون لاجئ سوري إضافي بنهاية صيف 2025، خصوصًا من الدول العربية مثل لبنان، الأردن، ومصر، وكذلك من الدول الأوروبية، حيث يخطط العديد من السوريين في أوروبا للعودة بعد انتهاء العام الدراسي لأطفالهم واستقرار الأوضاع في سوريا وظهور بوادر انتعاش اقتصادي .
كما تتوقع الأمم المتحدة، إذا استمرت حالة الاستقرار الاقتصادي في سوريا ولم يحدث انهيار أمني، أن يصل عدد العائدين إلى 3 ملايين لاجئ بنهاية عام 2025، ما قد يشكل نقطة تحول كبيرة في ملف اللاجئين السوريين الذين شتتهم النزاع المستمر منذ 14 عامًا، وأسفر عن مصرع أكثر من 500 ألف شخص ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
