استقالة وزير الخارجية السويدي بسبب حزب SD ؟ هذا ما قاله وزير الخارجية

بعد إعلان استقالته المفاجئة أمس، أفادت تقارير صحفية بوجود خلافات بين وزير الخارجية توبياس بيلستروم Tobias Billström ورئيس الحكومة أولف كريسترشون، دفعت الوزير إلى تقديم استقالته في منتصف ولاية الحكومة.



وذكر تقرير لراديو السويد “إيكوت” الرسمي وصحيفة “أفتونبلادت”، أن وزير الخارجية السويدي Tobias Billström أصبح يشعر “بالغضب” بعد أن قام بتعيين سكرتير لوزارة الخارجية وهو منصب مهم جداً، ولكن مكتب التنسيق الذي يديره مسؤول من حزب سفاريا ديموكراترنا SD رفض الموظف الذي تم تعيينه كسكرتير لوزارة الخارجية، مما أدى إلى “غضب” كبير من وزير الخارجية السويدي الذي هدد بالاستقالة إذا لم يتم تعيين الموظف الذي اختاره كسكرتير للخارجية السويدية. غير أنه لم يتلقَّ الدعم من رئيس الحكومة، فقرر وزير الخارجية السويدي الاستقالة.



مكتب التنسيق هو مكتب حكومي تم تشكيله بعد انتخابات عام 2022 في إطار اتفاقية تيدو بين أحزاب الحكومة الحالية وحزب سفاريا ديموكراترنا. وظيفته أن يتخلى حزب سفاريا ديموكراترنا عن المطالبة برئاسة وزارات حكومية مقابل إنشاء مكتب للحزب في كل وزارة حكومية يقوم بمراقبة عمل الوزير ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات والبنود المتفق عليها في اتفاقية تيدو. يُسمّى المكتب “مكتب التنسيق الحكومي” والمسؤول عنه هو حزب سفاريا ديموكراترنا.



وفي حديثه اليوم للتلفزيون السويدي، قال وزير الخارجية السويدي Tobias Billström إنه لا يوجد أي خلاف مع رئيس الحكومة دفعه للتنحّي. ورداً على سؤال قال: “لن أقول إن هناك أي خلافات معينة. العمل في الحكومة مهمة كبيرة. توجد دائماً مناقشات، ولكن لا يوجد شيء في تلك المناقشات له تأثير مباشر على قراري”. وأضاف أن العلاقة مع رئيس الوزراء “جيدة جداً”، و”ظلّت جيدة لسنوات”.



وشكلت استقالة الوزير صدمة سياسية في السويد، لا سيما وأنها أتت في ظل انشغال الحكومة بميزانية العام الجديد. ولفت معلقون إلى أن الاستقالة جاءت في توقيت خاطئ تمر به الحكومة السويدية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى