أخبار السويددولية

اردوغان : تركيا تنتظر فتح صفحة جديدة مع أوروبا ..وعلى أوروبا التخلص من العمى الاستراتيجي وفوبيا الإسلام

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن أنقرة تنتظر من سفراء دول الاتحاد الأوروبي دعم فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأوروبية، على مستويي الاتحاد والدول  حيث تكون قيم الإنسانية حاضرة . وأشار إلى أن معاداة الإسلام في أوروبا تزداد وتهدد 6 ملايين مسلم في أوروبا، يجب أن تتخلص أوروبا من إسلاموفوبيا ، حيث أن هذه الظاهرة باتت بقعة سوداء تلطخ القيم الأوروبية  .

 




وأعرب أردوغان عن رغبة بلاده في إعادة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها  ، مشددا على أنه من الممكن تحويل 2021 إلى عام النجاحات في العلاقات التركية الأوروبية.

وفيما يخص  جزيرة قبرص وشرقي البحر المتوسط، قال أردوغان، إنه بات من الواضح أن أي معادلة بمنطقة شرق المتوسط لن تفضي إلى سلام ما لم تكن تركيا وقبرص التركية فيها بشكل أساسي وعلى أوروبا أن تعي هذا الواقع الجديد.




وشدد على معارضة بلاده كافة المحاولات الرامية إلى حبس تركيا ضمن سواحلها من خلال خرائط   لا تمت للحقيقة بصلة. ..مؤكداً أن حقوق تركيا لن يتم التنازل عليها أو التفاوض حولها .

وأردف: “علينا تحويل منطقة شرق البحر المتوسط إلى بحيرة للتعاون بما يخدم مصالحنا جميعا، بدل جعلها ساحة تنافس”.




واستطرد بهذا الخصوص: “علينا مناقشة بدائل جديدة وحقيقية  . وتابع: “للأسف عام 2020 لم يكن بمستوى الطموح بالنسبة إلى العلاقات التركية الأوروبية، فقد اضطررنا للتعامل مع العديد من المشاكل التي كانت أغلبها مصطنعة، فبعض دول الاتحاد الأوروبي سعت لنقل مشاكلها الخاصة مع تركيا إلى أروقة الاتحاد .. والنتيجة بلا جدوى”.




وأضاف: “قامت تلك الدول ( اليونان وقبرص والنمسا)  باستغلال مفهوم التضامن داخل الاتحاد الأوروبي وألحقت ضررا بالعلاقات القائمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وهذا الموقف يخل بعلاقاتنا الثنائية ويضعف طموح الاتحاد في التحول إلى قوة إقليمية ودولية”.

ولفت إلى أن العمى الاستراتيجي الذي أصاب الاتحاد الأوروبي ظهر جليا في مسألتي شرق المتوسط والقضية القبرصية. ويجب على الأوروبيين التخلص من هذا العمى الاستراتيجي لإقامة علاقات صحيحة ومستدامة مع تركيا .




وأكد أن تركيا ترغب في إحلال السلام والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مبينا أن كافة مشاريع الطاقة التي أقدمت أنقرة تركيا حتى الآن ساهمت في توفير أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي.

وأكد : “لا نريد أي شيء ليس من حقنا في شرق المتوسط، ونسعى فقط للحفاظ على حقوقنا هناك. لا نرغب أبدا في التصعيد”.




كما ذكر بأن مشاركة جميع الأطراف بما في ذلك جمهورية شمال قبرص التركية، في تأسيس منتدى التعاون في مجال الطاقة، ستكون أساسية و مفيدة للجميع.

ودعا الرئيس التركي، الجانب اليوناني إلى تجنب الفعاليات والخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة. وشدد على ضرورة أن يراجع الاتحاد الأوروبي حساباته فيما يخص القضية القبرصية فلا مجال للمراهنة على صلابة تركيا .

 




وأكد رغبة بلاده في إعادة رسم العلاقات التركية الفرنسية وفق رؤية منهجية، والتخلص من التصدعات في العلاقات الثنائية، مرحبا بالخطوات التي اتخذت  فرنسا في هذا الصدد مؤخرا  .

ولفت إلى أن تركيا وأوروبا تتشاركان نفس الجغرافيا منذ ألف عام، قائلا: “كما أن التاريخ التركي لا يمكن قراءته دون أوروبا، كذلك تاريخ أوروبا لا يمكن فهمه بدون الأتراك”




من ناحية أخرى، أكد الرئيس أردوغان ضرورة تحقيق تقدم فيما يخص التعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.  ولفت إلى أنه لا توجد أي دولة ضمن الاتحاد الأوروبي خاضت نضالا مشرفا في الكفاح ضد تنظيم “داعش” مثلما فعلت تركيا.

 




واشتكى من قيام دول غربية بتقديم المأوى والدعم لعناصر منظمة “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابية، فيما تقوم تركيا بمكافحة هذه المنظمة (في سوريا).

وأضاف متسائلا: “لم نترك أيا من دول الناتو بمفردها في الكفاح ضد الإرهاب، لكن لماذا تتركنا وحدنا في كفاحنا ضده؟”.




 

وشدد أردوغان على تطابق مصالح الاتحاد الأوروبي مع تركيا، وأن تحويل 2021 إلى عام النجاحات في العلاقات التركية الأوروبية، هو أمر مرتبط بكلا الجانبين.






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى